وصف الاخضر الابراهيمي الدبلوماسي الجزائري و المبعوث المشترك السابق للأمم المتحدة و الجامعة العربية إلى سوريا، في حواره مع وكالة الأنباء ما يجري في ليبيا، بأنه كارثة بكل معاني الكلمة ومأساة وظلم شديد جدا سلط على أناس لا ذنب لهم. وأشار الإبراهيمي إلى دور الجزائر وسعيها "بكل ما تستطيع من أجل مساعدة الليبيين على حل مشاكلهم، إلى جانب مساعي الليبيين أنفسهم والأممالمتحدة. مشددا أنه لا بديل عن الجهد الوطني وعلى الليبيين أنفسهم أن يحلوا مشاكلهم .و نبه الابراهيمي إلى العبئ و الخطر الكبيرين جدا الذي تمثله الأزمة الليبية بالنسبة للمغرب العربي. مشيرا، إلى أن مشكلة "بحجم الأزمة الليبية أو السورية لا يمكن أن يقفل عليها إلى الأبد داخل الحدود وأنه من مصلحة تونس ومصر والجزائر ودول الساحل أن تحل الأزمة الليبية بما يرضي الشعب الليبي و بأسرع ما يمكن، نظرا لما خلفته هذه الأزمة من مشاكل على حدود دول الجوار مثل تهريب الأسلحة و قضية اللاجئين.وبخصوص القضية الصحراوية اكد الإبراهيمي، أن قضية الصحراء الغربية موجودة على جدول الأممالمتحدة وهنالك إطارا لايستطيع الأمين العام الجديد ولا غيره تجاوزه.أما بخصوص الوصع في سوريا، فأكد الاخضر الابراهيمي أن وقف النزاع في سوريا هو أولوية قصوى و مستعجلة في الوقت الحالي، داعيا مختلف الأطراف التي تدخلت في الأزمة السورية إلى مساعدة السوريين على تحقيق المصالحة و إعادة بناء بلدهم. داعيا مختلف أطياف الشعب السوري بما فيها الرئيس بشار الأسد إلى التعاون من أجل "تحقيق التغيير الذي ينشده الشعب السوري. وقال في هذا السياق، أن التغيير لا يمكن التملص منه أو رفضه أو نكران الحاجة إليه" معربا عن أمله في أن تدرك الدول التي تدخلت في النزاع القائم في سوريا منذ قرابة 5 سنوات لمصلحة هذا الطرف أو ذاك أن الأزمة لن تحل عسكريا ولابد من حل سياسي يرضي الشعب السوري وبناء سوريا جديدة، داعيا السوريين إلى الجلوس مع بعض.