ردا على تحذيره بشأن أزمة تأكل الأخضر واليابس - الإبراهيمي يدعو الجميع إلى وقف القتال بقرار منفرد خلال عيد الأضحى اعتبر وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن تحذير الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن الأزمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس، "مبالغ فيه وغير صحيح".وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحافي في وقت متأخر من مساء أول أمس السبت ردا على سؤال حول تصريحات الإبراهيمي "أما الأحداث وما ذكر عن الإبراهيمي وغيره أنها ستشمل الجميع، فهذا قول مبالغ فيه وغير صحيح". وأضاف "حدثت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جدا ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير وانتصر الخير على الشر"، وتابع الأمير أحمد "إن شاء الله نار الفتنة تطفأ في سوريا ونأمل الخير في كل بلد عربي وإسلامي والعالم أجمع". وكان الموفد الدولي والعربي أعلن في بيروت الأربعاء الفارط "إنه لا يمكن أن تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد. إما أن تعالج أو إنها ستسوء وتأكل الأخضر واليابس"، ودعا الإبراهيمي إلى وقف الإطلاق النار خلال عيد الأضحى لأن "الشعب السوري الآن من الطرفين يدفن مئة انسان كل يوم، فهل من المعيب الطلب في مناسبة العيد خفض عدد القتلى؟". هذا وقد دعا الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد في دمشق، كل طرف في النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى "يبدأ متى يريد اليوم او غدا". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي "اوجه النداء إلى الجميع ان يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم او غدا". وأكد الموفد الدولي ان دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلام"، مؤكدا انها "دعوة ونداء إلى كل سوري في الشارع او القرية او المسلح". ويقوم الإبراهيمي بزيارته الثانية إلى دمشق منذ بدء مهمته في الاول من سبتمبر، على أمل التوصل إلى هدنة في المعارك خلال عيد الأضحى بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة. وقد صرح الجمعة عند وصوله إلى دمشق إن محادثاته ستركز على "ضرورة خفض مستوى العنف الحالي وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى من 26 إلى 28 أكتوبر. تأييد دولي لهدنة بسوريا خلال العيد وسورية تصف مباحثات الإبراهيمي بالبناءة والجادة رحبت الصين بالمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار في سوريا خلال فترة عيد الأضحى في حين يواصل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي زيارته لدمشق لبحث الهدنة المقترحة. ووصفت الخارجية السورية المحادثات مع الإبراهيمي ب"البناءة والجادة" وأوضحت أن الجانبين "بحثا سبل تطوير هذا التعاون وما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الأخضر الإبراهيمي، بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة" من دون أن تسمي هذه الأطراف. عنان: التدخل العسكري في سورية سيزيد الوضع سوءا أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأحد أن التدخل العسكري في سورية سيزيد من الوضع سوءا. وقال المبعوث المشترك السابق للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، في مقابلة تلفزيزنية، ان التدخل العسكري "سيزيد من الوضع سوءا" مضيفا ان "يتخذ الناس من ليبيا مثالا (لكن) سورية ليست ليبيا فسورية موجودة في واحدة من أكثر المناطق تقلبا في العالم". وتابع عنان إن "سورية مجاورة للعراق و لبنان حيث توجد مشاكل كبرى". وشدد على أن سورية موجودة في "منطقة توجد فيها كل أنواع العناصر الجهادية".