الضحية تم تجريده من كل ملابسه في ميناء زموري ببومرداس المتهمون التقطوا صورا وهم يحملون السكاكين بعد ارتكاب جريمتهم ونشروها على «الفايس بوك» أقدمت عصابة ضمنها «مغن»، على ذبح تاجر باستعمال سيف وضربه على مستوى اليد مع تجريده من ملابسه ومحاولة رميه في البحر من أجل القضاء على حياته بعد سرقة ممتلكاته في ميناء زموري البحري، أين كان يتواجد لشراء السمك وإعادة بيعه لزبائنه كما هو معتاد عليه، لكنه هذه المرة كاد يفقد حياته بسبب عصابة ترصدت له وحاولت قتله لكنه نجا من الموت بأعجوبة بعد أن تشّجع بنفسه وتوجه بدمائه التي تسيل إلى مركز الشرطة في زموري وبلغ عن الجريمةملف أوراق قضية الحال طرحتها محكمة بومرداس في جلسة علنية بعد خروج الملف من التحقيق القضائي الذي كان منذ شهر سبتمبر الماضي، تاريخ الاعتداء وبالضبط يوم 02 سبتمبر من سنة 2016، حيث أن العصابة المتكونة من ستة أشخاص، خمسة منهم موقوفون والسادس حضر إلى جلسة المحاكمة باستدعاء مباشر، وجهت لها تهم تكوين جماعة أشرار والاعتداء والسرقة بالعنف واستهلاك وبيع المخدرات مع حيازة العديد من أنواع الأسلحة منها بندقية صيد بحرية، حيث تم ضبط العديد من السكاكين والمخدرات داخل الاستوديو المخصص لتسجيل الغناء للشاب المدعو «ع.ر»، حيث أفضى التحقيق الأمني إلى ضبط الهاتف النقال المسروق، والذي عثر عليه لدى شاب من العصابة وفيه صور له التقطها في أماكن متعددة، كما أن المتهمين معه التقطوا الصور في الميناء بالهاتف المسروق وهم يحملون الأسلحة والسكاكين التي يمارسون بها الاعتداء والتي ضبطت بحوزتهم خلال عملية التفتيش للأستوديو. وحسب تصريحات الضحية الشاب الذي يشتغل تاجرا فقد أكد بأنه توجه إلى ميناء زموري البحري لشراء السردين، ليتفاجأ بشخص من الخلف وضع على رقبته سكينا طويلا ثم شخصين آخرين من الأمام يهددونه بالقتل، اين اندهش وفرّ منهم بعدما جروه من يده وبقي يركض في الميناء فجرا ويصرخ، إلى غاية أن ركضوا وراءه وأمسكوا به بعد أن أسقطوه أرضا وضربوه وأخذوا منه مبلغ 17 ألف دج كانت مخصصة لشراء «السمك» وسلبوه أيضا هاتفه النقال باهظ الثمن، إلى جانب مفاتيح سيارته ووثائقها وحذائه الرياضي وملابسه، ثم رميه في البحر بعد طعنه في رقبته وبعدها لاذوا بالفرار، وقد تمكن من التعرف على شخصين منهما، في حين الثالث لم يتذكره بسبب «الخلعة» التي انتابته، حيث أن ها الضحية لا يزال حتى جلسة المحاكمة وخلال تصريحاته، باديا على وجهه آثار الصدمة من تلك الحادثة التي أثرت على مسار حياته، على حد قوله، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المتهمين أنكروا التهم المنسوبة إليهم رغم الأدلة الدامغة في الملف، حيث بقوا يراوغون هيئة المحكمة بتصريحات عديدة، فالمتهم الأول «ر.ن» المدعو «حمزة» قال إنه يستهلك المخدرات فقط بسبب المشاكل العائلية وقدم اسم الذي يشتري منه، فيما قدم اسما آخر في التحقيق الأول قبل المحاكمة، لكن المتهم الثاني «المغني الشاب أمين» والمدعو «ع.ر» فإنه قال بأنه لجأ إلى حماية المتهم الأول وتركه يبيت معه في الأستوديو لأن له مشاكل لا غير، مشيرا إلى أن الأستوديو حوله إلى محل صغير لممارسة مهنة أخرى، فيما أنكر المتهم الثالث التهمة، لكن الأدلة أثبتت تورطه، خصوصا وأنه هو من سرق أراضي التاجر، أما الرابع والخامس والسادس فقد أنكروا التهم وقالوا بأنهم تواجدوا في المكان لغرض نقل كمية صغيرة من السردين إلى الاستوديو لكي يتناولوا وجبة الغداء، وفي ظل الوقائع الخطيرة، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا ومليون غرامة للمتهم الأول، و7 سنوات و500 ألف دج للمتهم الثاني والثالث، وبالنسبة للمتهمين الرابع والخامس والسادس 5 سنوات حبسا نافذا و500 دج.