دافع مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جورج ليكنس، اليوم الاثنين، عن خياراته المتعلقة بقائمة ال23 لاعبا المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم كان 2017، التي تحتضنها الغابون 14 جانفي 5 فيفري، متفاديا التعهد بأي شيء للمناصرين قبل أيام من إنطلاق العرس القاري. وقال التقني البلجيكي ليكنس، في ندوة صحفية نشطها بالمركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر، أريد أن يبرهن اللاعبون الذين وجهت لهم الدعوة لاول مرة، أنني لم أخطأ في خياراتي، أنتظر منهم أن يقلبوا الموازين بتواجدهم ضمن قائمة ال11 أساسيا. خلال كأس إفريقيا للأمم، تلعب الجزائر ضمن المجموعة الثانية، رفقة زيمبابويوتونس والسينغال. ما ميز القائمة النهائية ل23 لاعبا غياب وسط ميدان ويست هام الانجليزي سفيان فيغولي ومدافع ليغانيس الاسباني، القائد كارل مجاني وهو ما أسال الكثير من الحبر بصفتهما من ركائز الفريق. وبرر ليكنس خياراته، اتخذت قرار إبعاد اللاعبين بسبب نقص المنافسة إذ لم يلعبا كثيرا منذ بداية الموسم، الأمر صعب جدا لكن كان لزاما علي الاختيار.وبخصوص عدم توجيه الدعوة، لمهاجم ستاندار دو لييج البلجيكي إسحاق بلفوضيل، رغم تسجيله 10 أهداف في كل المنافسات مع ناديه، تحجج الناخب الوطني بمشكل ذهني يعاني منه اللاعب. ونظرا للمنافسة الشرسة، على المناصب بين اللاعبين لم يستبعد ليكنس، إعادة توزيع الاوراق، خلال كأس إفريقيا المقبلة. وفي هذا الشأن أوضح يقول، المنافسة ستكون قوية خصوصا على مستوى بعض المناصب، أريد أن يشعر كل لاعب من ال23 أنه أساسي لانني سأحتاج الى الجميع بالغابون. قبل 12 يوما، من إنطلاق أكبر منافسة كروية للأمم في القارة السمراء، أصبح الشارع الرياضي الجزائري يغذي الامل في التتويج باللقب، وإعادة سيناريو 1990 الذي شهد فوز الخضر، بأول وآخر كأس إفريقيا للأمم، تحت قيادة المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي. ولم يرد جورج ليكنس، تقديم وعود مبالغة مبديا حذرا شديدا وواقعية ومتعهدا في نفس الوقت ببذل أقصى ما يمكن لقيادة زملاء رياض محرز، نحو تحقيق أفضل نتيجة ممكنة.واشار ليكنس، بطبعي أنا أحب الفوز، أريد أن يكون لاعبو فريقي كذلك، سنتنقل لخوض منافسات الكان بطموح تحقيق أحسن نتيجة ممكنة. بالطبع نريد التتويج باللقب لكنني لا أضمن أي شيء. وتعتبر الجزائر، التي بلغت الدور ربع النهائي خلال كان-2015 ، التي جرت بغينيا الاستوائية من أكبر المرشحين للتويج بلقب الطبعة ال31. أضاف المسؤول، التقني الاول على المنتخب الجزائري، الامور صعبة لكننا سنعمل بجد لنكون جاهزين للموعد القاري، سنحضر بطريقة تجعلنا جاهزين وفي أحسن لياقة بالغابون، أعول كثيرا على عزيمة اللاعبين من أجل رفع كل التحديات. وبخصوص، تصوره العام لمجريات كان-2017، أكد المدرب السابق لمنتخبي تونس وبلجيكا، أنه ينتظر حدوث العديد من المفاجأت. وحول موعد الغابون، أوضح المستوى متقارب جدا بين المنتخبات ال16 المتأهلة للدورة، أطلب من لاعبي فريقي التحلي بالواقعية فوق أرضية الميدان، وإستغلال كل الفرص المتاحة في الهجوم مع تفادي الاخطاء الدفاعية التي سيكون ثمنها غاليا. ويستهل الخضر، المنافسة أمام زيمبابوي 15 جانفي، قبل مواجهة نسور قرطاج 19 جانفي، ثم أسود السينغال 23 جانفي. في ختام لقاءه مع وسائل الاعلام، عبر ليكنس عن تفاؤله بحظوظ الجزائر في التأهل إلى مونديال روسيا-2018، رغم أنها لم تحصد سوى نقطة واحدة في مباراتين. وبهذا الخصوص قال، لا زلت أؤمن بحظوظنا، على اللاعبين وكل الطاقم الفني التحلي بنفس القناعة، من لا يؤمن بهذا فليس له مكان بيننا.