أنا أحد أحفاد رسول الله ومن آل البيت الكرام.. كما أنني من حفدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جهة الأم..''.. كان هذا مضمون رسالة وجهها الشرطي عبد الله شوابية العامل بالأمن الحضري الرابع التابع لأمن ولاية ڤالمة لمكتب ''النهار'' الجهوي بقسنطينة، يقول فيها إنه راح ضحية مؤامرة حيكت ضده من طرف مسؤوله في الأمن الوطني، مناشدا السلطات العليا ممثلة في شخص المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمهورية التدخل لإنصافه. وكان كلام الشرطي شوابية عاديا.. لولا أنه لم يخض في قضية أخرى، عندما راح يحاول الزعم أنه من حفدة رسول الله وأنه من آل البيت الكرام، وهو الكلام الذي رافقته شهادات من طرف عدد ممن يعرفون الشرطي من رفاقه وزملائه، حيث أجمعوا على أن المعني يعاني من اختلالات نفسية وعصبية كان من نتيجتها أن تم منحه عطلة مرضية لمدة ثلاثة أشهر. ''النهار'' التي تنقلت إلى حي سهيلي محمد ببلدية بلخير بولاية ڤالمة، للقاء الشرطي شوابية في مقر سكنه، تحدثت إلى هذا الأخير، حيث أصر على تكرار نفس ما جاء في رسالته، إذ قال إنه من حفدة الرسول الكريم من جهة الأم، وأنه من حفدة عمر ابن الخطاب من جهة الأب، مضيفا أن الهدف العام من وراء إقدامه على كتابة رسالته ل''النهار'' كان هو الإعلان عن تنبئه ببداية نهوض الأمة وعودتها إلى جادة الصواب على يديه، قبل أن يقول بصريح العبارة.. ''أنا الأمير الصالح الذي يصلح أمور البلاد والعباد فانتظروني''. ولم يتوقف الشرطي شوابية عند هذا الحد، حيث قال ل''النهار'' إنه بمقدوره التنبؤ بمستقبل الأمة، مضيفا أنه بإمكانه العلم بما سيحدث في المستقبل، ''بإلهام الله عز وجل''، لأن ''جدي رسول الله وصفني على أنني على شاكلة عمر بن الخطاب..''. عون الأمن العمومي شوابية عبد الله الذي قال إنه راح ضحية استخراج شهادة مرضية تخصه من طرف رئيس أمن ولاية ڤالمة، الذي قام حسبه بمنحه قسرا عطلة مرضية لمدة 03 أشهر وصفها المعني ب''الاعتباطية''، دون إبلاغه كتابيا، يزعم أنه راح ضحية افتراء على نسب رسول الله وحفيد عمر بن الخطاب. وعلى الجهة المقابلة، يقول رئيس الأمن الولائي لقالمة، الذي التقته ''النهار'' أمس، بخصوص قضية ''الشرطي حفيد الرسول'' أن هذا الاخير يعاني منذ مدة من مرض عقلي، استدعى إحالته على عطلة مرضية لمدة 3 أشهر، موضحا أن ما جرى بالنسبة للشرطي المعني كان بحكم اعتبارات مهنية بحتة، مفندا كل ما ورد من اتهامات لشخصه من طرف ''الشرطي المجنون''.