قال على أكبر جوانفكر مستشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إن بلاده ستقرر موقفها من العرض الذي قدمته الولاياتالمتحدة وخمس دول كبرى لإجراء محادثات مباشرة حول ملفها بعد أن تدرس التفاصيل. وتمثل الدعوة التي وجهت الأربعاء إلى محادثات مباشرة تغييرا مهما في سياسة واشنطن التي تعتقد بأن برنامج إيران النووي له أهداف عسكرية، وهو اتهام تنفيه طهران. وقالت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان يوم أمس إنها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي دعوة طهران إلى المحادثات لإيجاد "حل ديبلوماسي لهذه القضية الخطيرة." وبهذه الدعوة تكون السياسة الأميركية السابقة الرافضة لمحادثات مباشرة مع إيران قد انتهت، وقالت إدارة الرئيس باراك اوباما إن الولاياتالمتحدة ستنضم إلى المحادثات النووية مع طهران من الآن فصاعدا. وقالت الدول الست الكبرى في بيان بعد اجتماع لديبلوماسيين على مستوى عال في لندن "نحث إيران بقوة على الاستفادة من هذه الفرصة لحوار جاد معنا جميعا بروح الاحترام المتبادل." وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة ستشارك "بشكل كامل" في محادثات الدول الكبرى مع إيران، مضيفة أن مساعدها للشؤون السياسية ويليام بيرنز سيشارك بصفة تامة في المفاوضات السداسية، لا بصفة مراقب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود: "الفرق هو أن الولاياتالمتحدة سوف تنضم إلى محادثات خمسة زائد واحد اعتبارا من اليوم، وطلبت المجموعة من خافيير سولانا أن يوسع نطاق الدعوات لتشمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتجتمع مع ممثلي مجموعة الست، وفي حال وافقت إيران نأمل في أن يشكل ذلك مناسبة جدية في أن تعمل إيران على كسر الجمود الذي طبع علاقاتها خلال السنوات السابقة، وتعمل بروح التعاون من أجل حل الإشكالات والهواجس الدولية بشأن برنامجها النووي".