كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، محمد الطاهر شعلال، أن التحقيقات التي باشرتها مصالحه قد مكنت من الكشف عن عدة مستفيدين غير قانونين من مناصب عمل في إطار عقود ما قبل التشغيل في مختلف المناصب، مؤكدا أن أصحاب مؤسسات وطلبة في الدراسات العليا ومستفيدين من قروض إنشاء مؤسسات «أونساج» و«أوندي» و«أونجام» استفادوا من عقود «أنام ».وقال المسؤول الأول عن الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب خلال حلوله ضيفا على منتدى يومية «المجاهد»، إن التعليمات التي أعطاها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، والقاضية بتصفية قوائم المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، تقضي بالإبقاء فقط على الذين لهم حق مشروع في هذه العقود. وأكد شعلال أن عمليات التصفية التي أجرتها مصالح وكالة «أنام» قد أثبتت حالات غش في العديد من الولايات وعلى المستوى المحلي، أين تم إقصاء العديد من هؤلاء الذين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، وعلى رأسهم أصحاب مؤسسات وطلبة دراسات عليا، بالإضافة إلى مستفيدين من قروض «أونساج» و«أوندي»، مضيفا أن التطهير سيستمر إلى غاية شهر جوان، كما أن مصالحه ستكشف عدد الغشاشين الذين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل.وبخصوص الاتهامات التي طالت إطارات الوكالة الوطنية للتشغيل في عدد من الولايات بشأن التلاعبات في التوظيف، قال إن رسائل كانت ترد من مختلف الولايات تفيد بوجود تلاعبات في عمليات التوظيف، ولكن بعد تشكيل لجان تفتيش وإطلاق تحقيقات من قبل مصالحه، تبين أن العديد من إطارات ومديري «أنام» تعرضوا للابتزاز والتشويه، بعدما رفضوا الإنصياع لطلبات أشخاص حاولوا تجاوز القانون والضغط عليهم لتوظيف أقاربهم في مؤسسات معينة. وفي سياق ذي صلة، أكد ذات المتحدث أن مصالح مؤسسة «أنام» باشرت إجراءات جديدة لمعالجة طلبات وعروض العمل، مؤخرا، على غرار تنظيم ورشات ولقاءات عمل على مستوى الدوائر والبلديات، بالإضافة إلى التوجه لنظام التوظيف الموجه الذي يهدف إلى متابعة طالبي العمل وتوجيههم، بالإضافة إلى الاعتماد على نظام المدونة الوطنية للتوظيف.وبخصوص عد طلبات العمل خلال 2016، كشف ذات المسؤول أن عددها وصل إلى 1.7 مليون طلب، أين تم توفير أزيد من 400 ألف منصب شغل على المستوى الوطني من قبل مصالح «أنام» في مختلف القطاعات، مؤكدا بأن القطاعات التي تشهد عروضا كثيرة في سوق العمل هي الخدمات والصناعة والفلاحة.