صيغة جديدة للقروض الإسلامية «التساهمية التشاركية» بداية من السداسي الأول ل2017 أعلن رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، بوعلام جبار، عن توجه البنوك الجزائرية لاعتماد صيغة جديدة خاصة بالقروض الإسلامية أو ما يعرف بالقروض «التساهمية التشاركية»، في غضون السداسي الأول من العام الجاري، فيما أكد أن البنوك الجزائرية لا تمنح قروضا من دون فائدة.وأكد بوعلام جبار لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أنه ليست هناك بنوك جزائرية تتعامل بقروض بصفر فائدة، مؤكدا أنها لا تمنح قروضا من دون فائدة حتى لو كانت قروضا استثمارية أو استغلال، لأن سعر الفائدة تتحمله الخزينة العمومية كالفلاحة والصناعة. وأضاف ذات المتحدث أن الساحة المصرفية تسعى لتنويع التمويلات ووسائل الادخار، مؤكدا أن البنوك تعمل على إطلاق ما يسمى بالقروض «التساهمية أو التشاركية»، كما أنه تم عقد ملتقى متخصص في هذا النوع من التمويلات بحضور أجانب على مستوى البنوك العمومية، والتي ستعمل على استكمال بعض الإجراءات لطلب الترخيص من بنك الجزائر، بهدف استقطاب تمويلات جديدة من متعاملين جدد، وحتى في مجال الودائع، بهدف استقطاب بعض الأموال الموجودة خارج الساحة المصرفية، مشيرا إلى أن العملية ستكون خلال السداسي الأل من عام 2017، لكن ذلك متوقف على مدى استعدادات كل بنك. وأضاف جبار أن نسبة نمو القروض للبنوك الجزائرية، خلال السداسي الأول من العام 2016، تعدت 8 من المائة على أن تبلغ بين 17 و18 من المائة بنهاية العام نفسه مقارنة بالعام الذي سبقه، مضيفا أنه تم ضخ أكثر من 800 مليار دينار خلال هذا العام، مما يعني أن المنظومة المصرفية للجزائر استطاعت الحفاظ على نسقها رغم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.وأوضح جبار أن القروض الإستثمارية في 2016 بقيت تحوز على النسبة الأكبر في تمويلات البنوك، بدليل أن حجم القروض الذي تعدى 8400 مليار دينار، من بينها 75 من المائة قروض متوسطة وطويلة الأجل، وهي قروض استثمارية، مما يعني أن محافظة البنوك على أدائها فيما يتعلق بنمو القروض من شأنه أن يسهم في خلق ثروة مستقبلية، لأن أغلب القروض موجهة للاستثمارات الموجهة.من جهة أخرى، كشف الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، أن بنك «بدر» يسعى لمعالجة طلب القروض خصوصا الموسمية في أوانها وبصورة جيدة، مؤكدا في هذا الصدد أن البنك قام بتمويل حوالي 20 ألف ملف خاص بالقروض الموسمية في 2016 / 2017، من بينها 17 ألف خاصة بزراعة الحبوب بالنسبة لقروض «أونساج»، مؤكدا أن بنكه على استعداد لمعالجة القروض المتعثرة وجدولة الديون بشرط ضمان استمرارية النشاط وتسديد نسبة صغيرة من القرض.