سيشرع مديرو المؤسسات التربوية الابتدائيات والمتوسطات في توزيع استمارات على الأساتذة والذين سيقومون بملء هذا الاستبيان إلزاميا وتسليمه إلى مديري المؤسسات، الذي يجب عليه أن يسهر على استلامه من جميع الأساتذة مع ضرورة التأكد من الإجابة على جميع عناصره، في إطار تنظيم استشارة ميدانية حول التقويم البيداغوجي. قررت وزارة التربية الوطنية، تنظيم استشارة ميدانية حول التقويم البيداغوجي في مرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط، كما ستعرف بدورها مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي إجراءات مماثلة بإدخال التحسينات اللازمة من قبل اللجنة الوطنية للمناهج.وحسب منشور أصدرته وزارة التربية الوطنية، تحوز «النهار» على نسخة منه، فسيتم تنظيم ندوة استشارية حول نظام التقويم البيداغوجي قصد سبر آراء كل الفاعلين التربويين، حيث تم طرح هذا الموضوع للاستشارة نظرا لتأثيره على النظام المدرسي بأكمله فيما يخص الفاعلين المباشرين وغير المباشرين وتلاميذ وأساتذة ومفتشين وأولياء، إلى جانب الهياكل المسؤولة على تقويم ومتابعة أعمال التلاميذ. وحسب المنشور، فإن هذه الاستشارة تركز على سبر آراء أساتذة مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط على مختلف أشكال الممارسات التقويمية، وهذا من شأنه أن يسمح بقياس أثر وسائل التقويم المستعملة من قبل الأساتذة على مكتسبات التلاميذ على غرار أشكال التقويم عدد الفروض والاختبارات وسندات التقويم، إلى جانب تحديد الممارسات السائدة في الأقسام قصد تدعيم الممارسات الوجيهة وتعديل الإختلالات الملاحظة.وحدد المنشور أن الهدف العام من هذه العملية هو التحسيس بأهمية التقويم في سيرورة العملية التعيليمية والتعلمية، حتى تتوج بإرساء نوعي للتعلمات لدى التلاميذ، وذلك لأن التقويم بالنسبة للتلاميذ أداة تعلم يسمح لهم بالتعرف على التقدم الذي يسجلونه، وتشمل هذه المرحلة عملية الإعلام والتحسيس بتنظيم ندوة مرئية لفائدة مديري التربية ومديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني، وهيئة التفتيش وتتبع بلقاءات ولائية تضم مديري المدارس الابتدائية ومديري المتوسطات، تحت إشراف مدير التربية لشرح أهداف هذه الاستشارة ومراحل تنظيمها وتتواصل داخل المؤسسات مع الأساتذة تحت إشراف مدير ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، أما بالنسبة للأساتذة فهو أداة ضبط وتعديل يهدف إلى تحديد الصعوبات التي تعترض المتعلمين، وأما بالنسبة للأولياء فهو وسيلة تواصل لمعرفة المستوى الذي حققه أبنائهم، ويبقى التقويم بالنسبة للمسؤولين على القطاع وسيلة لقياس مردود وأداء النظام التربوية قصد متابعته وتصحيح نقائصه. وستمتد الاستشارة على مرحلتين متتاليتين، أولها إلى غاية تاريخ 2 مارس المقبل، وتخص أساتذة المدارس الابتدائية والمتوسطات وتعتمد على الأرضية الرقمية الخاصة بقطاع التربية «تستعمل نفس الحسابات الخاصة بمديري المؤسسات التعليمية لإنجاز هذه المرحلة، وخلالها تتوقف عملية تحيين المعلومات الخاصة بالتلاميذ على أن تستأنف يوم 5 مارس.