شهدت، صباح أمس، متوسطة أسماء بنت أبي بكر بمدينة باتنة، حادثة غريبة سرعان ما تحولت إلى حديث العام والخاص، بعد أن تم تسجيل إغماءات بالجملة مسّت 16 تلميذا وتلميذة من بينهم 10 حالات معقدة تطلب نقلها إلى المستشفى من طرف مصالح الحماية المدنية، التي سخرت سيارتي إسعاف وطبيب قدّم الإسعافات الضرورية للمختنقين في عين المكان، قبل تحويلهم إلى المستشفى، وحسبما وقفت عليه «النهار» صبيحة أمس، في عين المكان، ومن خلال تصريحات عدد من التلاميذ الذين كانوا شاهدين على الحادثة، فإن المتضررين ظهرت عليهم أعراض الاختناق وضيق التنفس والخوف الشديد، قبل أن يُغمى عليهم تباعا وسط حالة رعب عمّت الأسرة التربوية داخل المتوسطة، والأغرب ما في القضية هو أسبابها التي أرجعها محدثونا إلى تطبيق للهاتف النقال خاص باستحضار الجن شرحه لنا أحد التلاميذ بالتفصيل، وكيف يصل الأمر إلى مرحلة محاورة الجني باللغتين العربية والإنجليزية، ويضيف محدثنا قائلا، إن الجني يجيب على جميع الأسئلة التي يطرحها عليه التلاميذ، وهنا تأتي المرحلة الثانية، وهي شعور كل من شاهد واستعمل التطبيق بالدوار ثم الإغماء وسط تأكيد على أن الحادثة شهدت أيضا انفجار للمصابيح الكهربائية وانتشار غريب لرائحة الغاز وتحرك غريب للكراسي والطاولات، وهي المعطيات التي حاولنا لقاء المديرة للتأكد منها، إلا أنّ الحارس وبعد أن تحدث إلى المديرة داخل المؤسسة، أخبرنا أنها غير موجودة، في وقت حاول شخص آخر قدم نفسه أنه بواب في المتوسطة، منع التلاميذ من التصريح ل«النهار» رغم تواجدنا في الشارع، في صورة أثارت حفيظة عدد من الأولياء الذين استاؤوا من هكذا تصرفات اعتبروها محاولة إخفاء لما حدث لأسباب، وتخلف يسيء لقطاع التربية عموما وتزيد من تعفن الأوضاع .