موسوني: «قميص الشبيبة ثقيل على بعض اللاعبين وربي يجيب الخير» واصل شبيبة القبائل، سلسلة نتائجه السلبية في البطولة ولم ينجح، أول أمس، في الاستثمار في المعنويات المرتفعة بعد التأهل في كأس الكاف، وعاد من جديد إلى نقطة الصفر بتعادله أمام شبيبة الساورة من دون أهداف، ليعقد الفريق من وضعيته أكثر فأكثر للبقاء في حظيرة الكبار، وأصبح ملعب أول نوفمبر عقدة لأصحاب الأرض لا للمنافسين، ودليل ذلك الوجه الذي أبانه رفقاء بولعويدات الذين لم يظهروا أية نية للظفر بنقاط اللقاء، والأكثر من ذلك كانوا قاب قوسين أو أدنى من الانهزام بشهادة المدرب، مراد رحموني، ولم يحقق أصحاب الزي الأصفر والأخضر هذا الموسم سوى فوز واحد داخل الديار، فيما تعادل في تسعة مناسبات كاملة وانهزم في لقاء أمام المدية، وبعد أن أصبح في رصيدها 18 نقطة، ستكون الشبيبة أمام مهمة انتحارية لتفادي السقوط إلى القسم الثاني، وسيكون الفريق مطالب بحصد أكبر عدد من النقاط انطلاقا من الجولة المقبلة، حين يتنقل إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية، الخميس المقبل، برسم الجولة 22، وكان المدرب المساعد، فوزي موسوني، أكثر المتأثرين بعد التعادل وعبّر عن خيبة أمله، كما انتقد لاعبيه وقال إن بعضهم لا يستحق ارتداء قميص الشبيبة وأوضح في هذا الصدد: «في البداية كنت متفائلا بعد أن تحدثنا مع اللاعبين ورفعنا من معنوياتهم، لكنني بعدها لم أجد تفسيرا لما حدث، ويمكن القول إن قميص الشبيبة ثقيل على بعض اللاعبين، يجب على الجميع تحمل مسؤولياته لأنه لابد من إنقاذ الفريق ولا نملك الحق للتعثر من جديد ولابد لنا من البحث عن كسب اللقاءات حتى خارج الديار وربي يجيب الخير»، هذا وقد يتعرض أنصار الشبيبة إلى عقوبة اللعب من دون جمهور على خلفية ما قاموا به في لقاء الساورة، أين قاموا برشق الملعب بالحجارة، مما أثر على سير المباراة وهو ما دوّنه الحكم في ورقة اللقاء، واحتمال كبير أن تلعب مباراة الجولة 23 أمام اتحاد العاصمة من دون جمهور. رضا مالك: «الشبيبة بحاجة إلى الدعم وحناشي خويا واش يطلب نعطيلو» لمّح رئيس شباب بلوزداد السابق، رضا مالك، إلى إمكانية الاستثمار في شبيبة القبائل وتقديم الدعم لحناشي، ولم يغلق أبواب العودة من جديد الى ميادين تسيير كرة القدم، حيث قال عقب المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بضيفه شبيبة الساورة، وهو الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية وتابع اللقاء: «صحيح أنني تعبت من محيط كرة القدم بسبب الذهنيات والمشاكل، لكن فريق كبير مثل شبيبة القبائل يملك سمعة محلية وقارية، خاصة وأنه سبق له وأن مثّل الجزائر أحسن تمثيل في المناسبات القارية، ولهذا فإن الفريق يستحق الدعم من كل الجزائريين»، وأضاف: «حناشي بمثابة أخي واش يطلب نعطيلو، سأقف معه وأتضامن معه إلى آخر يوم، لأنه إنسان يحب فريقه ولما كنت رئيسا لشباب بلوزداد التمست من حناشي مواقفا رجولية وأطلب من الأنصار دعمه لأن الشبيبة ما زالت بحاجة إليه» رحموني: «لا يمكن الفوز بهذا المستوى ومن الآن فصاعدا تتبدل العقلية» حمّل مدرب شبيبة القبائل، مراد رحموني، لاعبيه مسؤولية التعثر داخل الديار، وأكد أن فريقه كان على وشك الخسارة أمام الساورة بالنظر إلى أداء اللاعبين الذي لم يكن في المستوى، حيث قال: «فريقنا لم يكن في المستوى ولا يمكن تحقيق نتيجة إيجابية داخل الديار بهذا المستوى، وبالنظر إلى مجريات المباراة، يمكن القول إننا كسبنا نقطة لأننا كنا على وشك الخسارة»، وأضاف: «ينتظرنا عمل كبير في الوقت الراهن لا يمكن تغيير فريق بأكمله وسنعمل بالمجموعة المتاحة، لكن من الآن فصاعدا لابد للعقلية وأن تتبدل لأن الشبيبة في خطر، وليس مسموحا المواصلة بهذه الطريقة ويجب العودة إلى السكة الصحيحة انطلاقا من المباراة المقبلة أمام بجاية»، وهي المباراة التي قال عنها: «بجاية هي الأخرى في وضعية صعبة والمباراة ستكون على الأعصاب، لكن لا خيار أمامنا سوى الفوز وسنواصل العمل إلى آخر دقيقة» مخلّفات أحداث مواجهة شبيبة القبائل وشبيبة الساورة 23 جريحا في صفوف الأنصار والأمن وخسائر في الملعب بقيمة 300 مليون سنتيم! خلّفت أحداث الشغب التي شهدها ملعب أول نوفمبر في تيزي وزو، أول أمس، بعد نهاية اللقاء المؤجل لرابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، بين فريقي شبيبة القبائل وشبيبة الساورة، 23 جريحا في صفوف الأنصار ورجال الشرطة، منهم واحد في حالة خطيرة، كما ألحقت هذه الأحداث خسائر معتبرة بالملعب، قدّرتها إدارته بحوالي 300 مليون سنتيم، وقد تمكنت عناصر الأمن من توقيف بعض المتسببين في هذه الأحداث الخطيرة، وفي ظل هذه المعطيات، بات الفريق القبائلي مهددا بعقوبات صارمة، قد تصل إلى حد حرمانه من أنصاره.