آلاف نسمة ببلدية بوعيشون، 23 كلم جنوب ولاية المدية، بدون غاز المدينة وتزيد معاناتهم خلال فصل الشتاء، أين تعرف المنطقة برودة قاسية وندرة في غاز البوتان الذي يصل في بعض الأحيان إلى 300 دج للقارورة، ويبقى السكان ينتظرون بفارغ الصبر وصول مشروع تزويد البلدية بغاز المدينة الذي قيل لهم عنه بأنه مع سنة 2009 سيستفيدون منه، خصوصاًوأن الأشغال جارية ببلدية حناشة التي تجاورهم والمشروع سيمتد حتى دائرة السي المحجوب، مما يعني أنه سيمر على البلدية، كما تعرف المنطقة انقطاعات متكررة في الكهرباء في فصل الشتاء نتيجة الضغط الكبير على الموزع الكهربائي بوسط البلدية وأحيانا يستمر الإنقطاع يومين كاملين، أما على المستوى التعليمي تعرف المنطقة نقصاً في وسائل النقل المدرسي، حيث يضطر التلاميذ إلى قطع مسافة 5 كلم مشياً على الأقدام حين يغيب النقل المخصص لهم والمقدر عددهم بحافلتين وأكد أولياء تلاميذ بحي بزبازة بضواحي بوعيشون ل"للنهار" أن المعاناة تزداد خصوصا في فصل الشتاء نظراً لخطورة الطريق الذي يقصده أبناؤهم في المساء، حيث يخرجون في وقت متأخر،أما مدرسة الشهيد عمي شعبان فطالب نفس المصدر بضرورة إضافة حجرات للدراسة فهي تعرف اكتظاظا ولا تزال تحافظ على الأربعة أقسام منذ إنشائها في السبعينيات. وناشد السكان السلطات المعنية فيما يتعلق بالسكن بضرورة الإسراع في عملية الإنجاز الخاصة ب 30 مسكنا اجتماعيا التي هي قيد الدراسة، كما طالبوا برفع الحصة الخاصة ببلديتهم إلى 100 مسكن وفيما يخص السكن الريفي فقد استفادت البلدية من مشروع 125 مسكن، منها 26 بلغت نسبة الإنجاز بها 90 %، ويبقى أمل سكان بلدية بوعيشون بعد أن عاد إليها الأمن والسلام أن تصل مطالبهم إلى السلطات الوصية من أجل وضع حل للمعاناة التي باتوا يتخبطون فيها.