الضحية احتفل منذ أيام بعيد ميلاده ال 15 ويعرف بسيرته الحسنة الضحية تعرّف على المتهمين منذ شهرين فقط في قاعة ممارسة الملاكمة التلميذ فقد والدته منذ 7 سنوات وشقيقه لاعب كرة قدم أودع قاضي التحقيق لدى محكمة حسين داي أمس، المتهمين بقتل التلميذ «عبد الخالق علي» الذي يدرس في ثانوية سعد دحلب بالبليدة، الحبس في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل، قبل إحالة ملفهما على محكمة الأحداث بقسم الجنايات في محكمة سيدي امحمد، حيث لفظ التلميذ أنفاسه الأخيرة في مستشفى بشير منتوري بالقبة، بعد الاعتداء عليه بطعنة خنجر أردته قتيلا . كشفت مصادر موثوقة ل»النهار»، أن الضحية «عبد الخالق علي»، المولود بتاريخ 14 فيفري 2002، والذي احتفل بعيد ميلاده 15 منذ أيام، تلقى طعنة خنجر قاتلة من طرف الشابين المتواجدين رهن الحبس المؤقت، وحسب مراجع «النهار»، فإن تفاصيل الجريمة تعود إلى يوم الأربعاء الفارط، على الساعة 11 صباحا، بعد خروج التلميذ الذي يدرس في السنة الأولى ثانوي من الثانوية، وتوجهه برفقة صديقه لتناول وجبة الغداء، ليتفاجآ بشابين يقطنان في حي «لابروفال» بالقبة، واللذين سبق وأن تعرف عليهما الضحية خلال ممارسة رياضة الملاكمة منذ شهرين في إحدى قاعات الرياضة المحاذية لملعب القبة. وأضافت مصادر «النهار»، أن أحد المتهمين توجه مباشرة نحو التلميذ «علي»، وطلب منه أن يخبر أحد أبناء حيّه، والذي تغلب على المتهم في الملاكمة، بأنه سيثأر من الهزيمة، قائلا:»أنا خاطيني أخبره أنت»، وما كان على المتهمين إلا أن قاما بإخراج سكينين، حيث حاولا في البداية الاعتداء على صديق الضحية، الذي قاومهما بمحفظته، وما هي إلا ثوانٍ حتى أقدما على توجيه طعنة قاتلة للتلميذ «علي» في قلبه، ليسقط أرضا ويفرّ المتهمان نحو وجهة مجهولة. هذا ونفت مصادر «النهار» أن يكون سبب الشجار ما تم تداوله حول معرفة مسبقة بين الضحية والمتهمين، أو أن يكون زميله في الثانوية، أو حتى أن يكون سبب ارتكاب الجريمة هو هاتف نقال، باعتبار أن المتهمين توقفا عن الدراسة، وأن الضحية يملك هاتفا نقالا ولا يستعمله أصلا إلا في المنزل، كما أنه معروف بأنه تلميذ خلوق، حيث أنه يقطن برفقة جدته بعد وفاة والدته بتاريخ 27 سبتمبر 2010 متأثرة بمرض السرطان، كما أن الضحية معروف بشغفه بممارسة الرياضة، خاصة وأن شقيقه الأكبر والوحيد هو لاعب في فريق الاتحاد الرياضي «ڤاريدي» بالقبة. هذا وقد قدمت صباح أمس، عناصر الأمن الحضري بالقبة، المشتبه فيهما بقتل التلميذ «علي»، حيث تم تحويلهما على وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، الذي أحالهما بدوره على قاضي التحقيق من أجل التقصي في جريمة القتل بواسطة سكين أبيض، والتي راح ضحيتها التلميذ. وحسب المعلومات المسربة من التحقيق، فقد أرجع الجاني فعلته، إلى اختلافهما حول هاتف نقال كان يود الضحية اقتناءه، وفي لحظة تهور، أخرج المتهم سكينا وقام بطعنه على مستوى الصدر، مضيفا على ذات النحو، بأنه لم يكن ينوي إيذاءه أو قتله، وبعد تلقي تصريحات المتهم الثاني الذي شاركه جريمة القتل، أمر قاضي التحقيق بإيداع المتهمين الحبس في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل، وقبل إحالة ملفهما على محكمة الأحداث بقسم الجنايات بمحكمة سيدي امحمد، تبقى القضية قيد التحقيق في محكمة حسين داي.