تمكنت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سوق أهراس، أول أمس، من الإطاحة بشخصين في عقدهما الثالث، يمتهنان تهريب الآثار من التراب الجزائري والمتاجرة فيها، مستغلين وسيلة نقل خاصة بأحدهما. وحسب مصادر «النهار» الموثوقة التي أوردت الخبر، فإن العملية جاءت بناءً على ورود معلومات مؤكدة لعناصر الفرقة ذاتها، وتمّ على إثرها ضبط خطة عملياتية محكمة، وهذا حماية للمصنفات الثقافية ومختلف الآثار عبر إقليم ولاية سوق أهراس، من خلالها ترصد حركات المشتبه فيهما، اللذين تمّ توقيفهما على مستوى نقطة مراقبة موضوعة من طرف عناصر الفرقة، وبالتفتيش الدقيق للمركبة، تمّ العثور على كيس بلاستيكي به مجموعة من الآثار، متمثلة في رأس سهم معدني، قطع نقدية صغيرة متوسطة وكبيرة الحجم، مصباحان زيتيان ورأس تمثال من الحجم الصغير، والتي تعود كلها إلى الفترة النوميدية والرومانية من القرن الرابع للميلاد، ليتم توقيف المشتبه فيهما وتحويلهما إلى مقر الفرقة، أين أنجز في حقهما ملف قضائي عن جرم تكوين جماعة أشرار وإخفاء وبيع قطع أثرية محمية، وقدّما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس.