أعلم المكلف بالاتصال بأمن ولاية سوق اهراس، يوم الاثنين الماضي، أن عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن الولاية، أوقفت شخصين في عقدهما الثالث كانا يقومان بتهريب الآثار من التراب الوطني باتجاه الحدود الشرقية للبلاد والمتاجرة بها. وأوضح ذات المصدر بأن هذه العملية التي تمت يوم الأحد وتندرج في إطار حماية المصنفات الثقافية ومختلف الآثار عبر إقليم ولاية سوق أهراس، تجسدت بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى عناصر الأمن التي ضبطت خطة عملياتية محكمة، تم من خلالها ترصد حركات المشتبه فيهما اللذين تم توقيفهما على نقطة مراقبة. وأشار ذات المصدر إلى أن بعد تفتيش دقيق للمركبة تم العثور على كيس بلاستيكي يضم مجموعة من الآثار، منها رأس سهم معدني وقطع نقدية صغيرة الحجم وأخرى متوسطة وكبيرة الحجم، بالإضافة إلى مصباحين زيتيين ورأس تمثال من الحجم الصغير. وبعدما أفاد بأن مختلف هذه الآثار المحجوزة تعود إلى الفترتين النوميدية والرومانية وكذا إلى القرن الرابع للميلاد، أوضح ذات المصدر بأنه تم توقيف المشتبه فيهما اللذين تم تحويلهما إلى مقر الفرقة، حيث أنجز ضدهما ملف قضائي عن جرم ”تكوين جمعية أشرار”و ”إخفاء وبيع قطع أثرية محمية”، ليقدما أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لمحكمة سوق أهراس الذي وضعتهما تحت التزامات الرقابة القضائية.