أكدت إحصائيات وتقارير رسمية صدرت عن دراسة أجرتها مصالح الدرك الوطني، ارتفاع حصيلة الانتحار في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، لأسباب مختلفة أهمها المشاكل الاجتماعية والعائلية إلى جانب تفاقم مشكل البطالة، ويعتبر الانتحار عن طريق الشنق الوسيلة المفضلة لدى فئة المنتحرين حيث تؤكد الإحصائيات أن نسبة 70 بالمائة من عمليات الانتحار تتم عن طريق الشنق، وقد سجلت مصالح الدرك الوطني 388 حالة انتحار بين سنوات 2006 و2008، وتتراوح أعمار أكبر فئة للمنتحرين بين 18 و 40 سنة، أغلبهم من الأميين، بمعدل حالة انتحار كل ثلاثة أيام، وتكثر حوادث الانتحار في فترة ظهور نتائج الامتحانات بالمدارس والجامعات حيث بينت الدراسة أن عددا كبيرا من المنتحرين وضعوا حدا لحياتهم بسبب إخفاقهم في الدراسة، و إلى جانب فئة الطلبة سجلت المصالح حالات انتحار في صفوف الأطباء، المحامين والمهندسين، وهو الرقم الذي فسره المختصون على أنه يجسد نفسيات الشباب في هذه المرحلة التي يسعى فيها الشباب لضمان استقرار مهني أو عائلي من خلال الحصول على وظيفة مستقرة تمكنهم فيما بعد من تأمين متطلبات العيش أو تأسيس عائلات جديدة قصد الزواج.