تمكنت، أمس، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمرسى بن مهيدي الحدودية غرب تلمسان من الإمساك ببارون دولي لتهريب البشر نحو المغرب ومنها إلى إسبانيا باستعمال جوازات سفر مزورة، حيث كان يجني أموالا طائلة بالعملة الصعبة ويضخها لاحقا في بنك خارجي لا يزال التحقيق قائما حوله. محققو الدرك الوطني لمرسى بن مهيدي أعدوا خطة محكمة لاستدراج هذا البارون الذي أدار، مؤخرا، عمليات تهريب كبيرة لمئات السوريين والأفارقة، وتسبب في فوضى بالشريط الحدودي، وتم وفق ترتيبات معززة محاصرة هذا الأخير وهو يقوم بالتخلص من رعايا أجانب قرب الشريط الحدودي لإدخالهم إلى المغرب، حيث تم توقيفه مع مصادرة بحوزته مبلغ ضخم بالعملة الصعبة الأورو نظير أخذه ما قيمته 2000 أورو عن المهاجر الواحد، كما تم تمديد الاختصاص إلى مقر إقامته بولاية وهران، أين ضبط رجال الدرك شحنة من جوازات السفر المزورة، علاوة على بطاقات إقامة أجنبية يرجح أنها مزورة ووثائق مختلفة متعلقة بالهجرة والإقامة في الخارج يجري التحقيق فيها ومبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة، وحسابات بنكية لهذا البارون الخطير الذي كان محل أوامر محلية بالقبض، نظير تورطه في إدارة عمليات تهريب للبشر نحو المغرب والتزوير والنصب وتهريب العملة الصعبة وتبييض الأموال، أين يتواصل التحقيق مع المتهم إلى حين تقديمه أمام النيابة العامة لمحكمة باب العسة للبت في قضيته.