الأهل أكدوا أن نسيان الخيط المطاطي ملفوفا حول ذراع الرضيع «جاد» وراء وفاته أوفد، أمس وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، لجنة تحقيق للوقوف عن قرب على ملابسات وفاة التوأم «جاد» و«جواد» قبل أيام بمستشفى زيزة مسيكة بمدينة مروانة غرب ولاية باتنة، وهي لجنة تحقيق ثانية بعد تلك التي أرسلها مدير الصحة قبل 4 أيام، في وقت تتواصل من جهتها تحقيقات مصالح الدرك الوطني بالاستماع إلى جميع الأطراف وعلى رأسها أب وأم الرضيعين المتوفيين بسبب التسيب والإهمال حسب تصريحهما ل«النهار»، خاصة بالنسبة للرضيع الثاني «جاد» الذي بُترت ذراعه بسبب نسيان الممرضات للخيط المطاطي ملفوفا حول ذراعه قبل الوخز، مثلما يؤكده أفراد العائلة دائما، وحول هذه النقطة تحديدا، قال مدير الصحة لولاية باتنة في تصريح ل«النهار»، يوم أمس، أن التحقيقات الميدانية والطبية هي الوحيدة التي من شأنها أن تحدد سبب ما حدث لذراع الرضيع «جاد»، ملمحا إلى احتمال أن يكون عدم اكتمال نمو أنسجة الرضيع سببا وراء ما حدث للذراع الأيمن، خاصة وأن التوأم ولدا في شهرهما الثامن، مفضلا تأجيل الكشف عن التفاصيل إلى غاية انتهاء التحقيقات، مضيفا أنّه إذا ثبت أي إهمال سوف تتخذ الإجراءات اللازمة في حق كل من تورط، علما أن أفراد عائلة «بوهناف» استنكروا ما اعتبروه محاولة بعض الأطراف التستر على الفضيحة.