صاحب المزرعة لم يكن يعلم بوقوع شجار سابق بين عصابة أشرار أزهقت مجموعة أشرار تجرّد أفرادها من إنسانيتهم، روح كهل في العقد الرابع من العمر، في جريمة قتل شنعاء وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة، في المكان المسمى «لحفاير» بقرية «واد القصب»، والتي راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 41 سنة، يدعى «ل.السبتي»، ويقطن في حي «صالح أشبل»، والذي غدر به وهو يقوم بعمله المعتاد المتمثل في الفلاحة، بعد أن استنجد به جاره صاحب أرض فلاحية من أجل مساعدته على سقيها وخدمتها، لكن شاءت الأقدار أن يغدر به من طرف أربعة وحوش بشرية يقطنون في منطقة «قرباز» ببلدية «المرسى» شرقي عاصمة الولاية سكيكدة. صاحب الأرض لم يكن يعلم بوقوع شجار سابق بين عصابة أشرار في جلسة خمر قرب مزرعته وقد نزل الخبر كالصاعقة على الجيران والأقارب وأهل الضحية وكل من يعرفونه، كونه يعاني من مرض نفسي، وهو محبوب الجميع، نظرا لما يقدّمه من خدمات ومساعدات حتى مع المصطافين في فصل الصيف. شقيق الضحية وفي لقاء مع «النهار»، وبعد آدائنا لواجب العزاء، تحدث وبمرارة عن وفاة شقيقه، مؤكدا أن «السبتي ذهب برفقة جارنا، وهو شيخ من أجل مساعدته في خدمة أرض فلاحية بمنطقة «لحفاير»، لكنه لم يكن يعلم بأنه قد سبق وأن تشاجر شخصان من الجيران مع أحد شركائهما المنحرفين في جلسة خمر بالقرب من الأرض الفلاحية بمحاذاة مزرعة جارنا»، قبل أن يتطور الشجار بعد الاستنجاد بأشخاص منحرفين من منطقة «قرباز» مدججين بالأسلحة البيضاء وهم سكارى، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة، قام بنقله على متن السيارة الشيخ صاحب الأرض إلى مستشفى سكيكدة لإسعافه. المنحرفون ظنّوا أن الضحية «السبتي» جاء لمساندة أبناء حيّه فمات غدرا بطعنات سكين! ويضيف محدثنا، بأن شقيقه لم يكن يعلم بوقوع الشجار بين أبناء الحي وأشخاص آخرين من منطقة «قرباز»، قبل أن يختلط الحابل بالنابل، ليقوم أحد المشتبه فيهم باعتراض السيارة التي كانت تقل الضحية وهو في طريقه للعودة إلى البيت، بعد أن ظنّوا بأنه جاء لدعم جيرانه والوقوف إلى جانبهم، أين انهالوا عليه بالضرب، موجهين له طعنات قاتلة، وتركوه جثة هامدة يسبح في دمائه، فيما تمت إصابة شخص ثانٍ بجروح بالغة، جراء اعتداء خطير بالسيف على مستوى البطن، أين تمّ نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي في عنابة بسبب حالته الحرجة. عناصر الدرك توقف ستة مشتبه فيهم بينهم صاحب المزرعة وقد نجحت عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية «فلفلة»، في توقيف ستة أشخاص مشتبه في تورطهم في هذه القضية، من بينهم جار الضحية الشيخ صاحب المزرعة، أين تمّ اقتيادهم إلى مقر الفرقة والتحقيقات جارية على مستوى الضبطية القضائية لدرك «فلفلة» من أجل تحديد هوية الفاعلين والشركاء والمساهمين في قتل وإزهاق روح الضحية.