سلطة الضبط تحصي قرابة 27 مليون مشترك في الخدمة على الهواتف النقالة إلى غاية ديسمبر 2016 مشتركون للنهار: «كنا نتصل فقط ب2000 دينار شهريا، والآن نتصل ونكونيكتي ونشاهد الأفلام ب1000 دينار» استطاع متعاملو الهاتف النقال بالجزائر إحداث نقلة في خدمة الجيل الثالث والجيل الرابع للأنترنت، مما أدى اقتحام الجزائريين من كل الفئات للعالم الافتراضي الذي حاز قلوب وعقول الشباب والأطفال وحتى الشيوخ، حيث أصبحت ألف وألفي دينار فقط كافية للإبحار في كل مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الأنترنت لمدة شهر كامل من دون انقطاع، بعدما كان الكل يتوقع بأن أسعار الجيل الثالث والرابع لن تكون في المتناول، على الأقل في السنوات الأولى من إطلاقها. وقد بلغ عدد المشتركين في خدمة الجيل الرابع مليون ونصف مليون، في ظرف وجيز لم يتعد 3 أشهر منذ إطلاقها شهر سبتمبر 2016 وحتى نهاية السنة، في حين فاق عدد المشتركين في خدمة الجيل الثالث 25 مليون مشترك خلال نفس السنة، وذلك لما تتيحه خدمة الجيل الثالث والرابع من مزايا مقابل مبالغ زهيدة، يتم في الأصل تعويضها في أمور أخرى تمكن خدمة الأنترنت من الولوج إليها، على غرار الاستغناء عن الرسائل القصيرة والمكالمات المباشرة باستعمال الوحدات. وتتيح خدمتا الجيل الثالث والرابع إمكانية الاتصال بالصوت والصورة وإرسال رسائل قصيرة، مع اقتصاد مبالغ مالية تتجاوز قيمة «الفليكسي» الذي كان يعمتده المشترك للاتصالات المباشرة فقط، لما تمكنه هذه الخدمة من استغلال «الوات ساب» و«الفايسبوك» و«تويتر» و«الإيمايل»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، زيادة على إمكانية تحميل تطبيقات تزودك بكل المعلومات والأخبار المهمة التي أنت في حاجة إليها من دون الرجوع إلى التلفزيون أو الجرائد، وهذا مقابل ألف أو 2000 دينار فقط، وبتعبئة الرصيد يمكن من خلاله للمشترك الاستفادة من كل هذه الخدمات، فضلا عن الاحتفاظ بحق الاتصال المباشر باستغلال قيمة التعبئة. وفي حديث مع بعض فئات المجتمع حول خدمة الجيل الثالث والرابع، قال «عبد الرؤوف» 26 سنة، «إن الخدمة أتاحت الولوج لكل شيء مقابل مبلغ زهيد، وقد كنا في السابق نوجه هذا المبلغ للمكالمات المباشرة بشكل شهري من دون الاستفادة من خدمة الأنترنت، ولكن اليوم اختلف الأمر فقد أصبح بالإمكان الإبحار عبر كل المواقع شهرا كاملا مقابل نفس التعبئة والأنترنت هدية أو bonus». وأما «عبد الهادي» 23 سنة، فقال إنه «مع إطلاق خدمة الجيل الثالث والرابع لم نعد في حاجة للتلفزيون ولا للاتصالات المباشرة أو الرسائل القصيرة، فكل انشغالاتي واتصالاتي أقوم بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة إن تطلب الأمر ذلك، خاصة أن الخدمة ليست مكلفة ولا تتطلب أموالا إضافية، بل يكفي المشترك أن يحافظ على قيمة التعبئة التي كان يستغلها قبل إطلاق خدمة 3G و4G، ليستفيد من نفس الوحدات ورصيد من الأنترنت هدية من المتعامل، الأمر الذي ساعد وحفز كل الجزائريين على ولوج العالم الافتراضي بقوة وتعويضه بكل طرق التواصل التقليدية». وقد بلغ عدد المشتركين في الجيل الثالث للهاتف النقال 25 مليون مشترك، سنة 2016، وحوالي 1.5 مليون مشترك في الجيل الرابع، وهي الأرقام التي قدمتها سلطة الضبط حسب إحصائيات الهيئة إلى غاية 31 ديسمبر 2016، مشيرة إلى تطور نسبة الاشتراك في خدمة الأنترنيت للهواتف النقالة بشكل ملحوظ مقارنة بالسنة الفارطة، وذلك بالنظر للأسعار والتحدي الذي استطاع متعاملو الهاتف النقال تجاوزه، على اعتبار أنه كان أكبر عائق في طريق نجاح الخدمة التي تم إطلاقها قبل ثلاث سنوات. قالت إن تكلفتة استغلالهما وراء ذلك.. فضيلة بروش مختصة في علم النفس الاجتماعي للنهار «3G span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"و4G span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"جعلتا الهاتف يهيمن على كل وسائل التواصل الأخرى» الخدمتان استقطبتا كل الفئات العمرية وأصبحتا مطلبا لا غنى للجزائريين عنه span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"قالت، فضيلة بروش، مختصة في علم النفس الاجتماعي، إن خدمتي الجيل الثالث والرابع ساهمتا في هيمنة الهاتف النقال على كل وسائل الاتصال الأخرى لاحتوائه على كل مميزاتها، وساعد على ذلك الثمن الزهيد الذي يُمكن من خلاله للمشترك ولوج كل وسائط التواصل الاجتماعي واستقطاب كل الفئات العمرية من دون استثناء. وأضافت بروش، في اتصال مع $، أن مميزات هذه الخدمة وما تُقدمه من تسهيلات في الحياة اليومية للمواطنين، جعلها تصبح مطلبا بعدما كانت في وقت سابق مجرد «بريستيج»، أين صارت على رأس مطالب المناطق النائية مثلها مثل السكن والنقل والبنى التحتية، حيث تجد المواطن يشتكي وينتفض بمجرد انقطاع أو تذبذب في الربط والتزود بالشبكة العنكبونية. وأشارت ذات المتحدثة إلى أن الإقبال الكبير على هذه الخدمة فتح الباب على مصراعيه أمام المشتركين للانتقال إلى الثقافة العصرية، على اعتبار أن المجتمع الجزائري يعرف بأن ثقافته شعبية محافظة، إلا أن هذا الارتباط الوثيق بهذه الوسائط التي أتاحت خدمة 4G span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"و3G span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"الولوج إليها، جعلت من هذه المرحلة تصبح انتقالية بالنسبة للمجتمع الجزائري، قبل الوصول إلى الثقافة العصرية بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات. وربطت المختصة هذا الإقبال الكبير على هذه الخدمة وشدة الارتباط بها، بقلة تكلفتها وتعدد مزاياها، مشيرة إلى أنه من بين إيجابيات الثقافة التي ستنشرها هذه الخدمة، سرعة التواصل والوصول إلى الخبر، مما خلق طفرة نوعية في مجال الاتصال وسط المجتمع الجزائري، الذي أصبح يرى بأن خدمتي الجيل الثالث والرابع لا يمكن الاستغناء عنهماو وأنهما عالم قائم بذاته.