هكذا يقوم أصحاب المطاعم بجلب الزبائن عبر «الفايسبوك» و«الإنستغرام» إذا أردت أن تتناول وجبة إفطار أو عشاء في أقصر وقت ومن دون جهد، فلن تضطر إلى الخروج والبحث عن مطعم أو محل أكل سريع، إذ يكفي أن تطلب ما تريده من وجبات عبر هاتفك الذكي الموصول بالجيل الثالث أو الرابع، فتصلك إلى البيت، وهذا بالاتصال بالمطاعم التي تلبي الطلبيات الإلكترونية، والتي صارت الحل الوحيد للعديد من المواطنين، خاصة الموظفين غير القادرين على مغادرة مكاتبهم ومقرات عملهم . فرضت التكنولوجيات الحديثة على التجار وأصحاب المطاعم ومحلات الأكل السريع إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا وسط الشباب على غرار «الفايسبوك»، «التويتر»، «سنابشات» وحتى «الإنستغرام»، وهذا من أجل كسب أكبر عدد ممكن من الزبائن، عن طريق ما أصبح يعرف ب«الطلبيّات الإلكترونية»، فبنقرة زرّ يقوم الزبون بطلب وجبته في وقت وجيز، ويكفي أن يقوم بالدخول للحساب والصفحة الرسمية للمطعم الذي يريده واختيار الأطباق المختلفة التقليدية منها والعصرية، حيث يقوم الزبون باستعمال هاتفه النقال واشتراكه في شبكة»3 جي» و«4 جي»، بطلب الطبق الذي يرغّب في تناوله عن طريق التعليق على الصفحة، من جهته يحرص «أدمن الصفحة» على استقبال كل الطلبيّات الإلكترونية وتحويلها بسرعة إلى القائمين على المطبخ، وفي وقت وجيز يتسلم الزبون وجبته، باعتبار أنه يترك عنوانه وكل بياناته الخاصة. «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"السيركيلاسيون» تمنع الموظفين من التنقل لتناول وجباتهم المفضلة.. والطلب إلكترونيا هو الحل «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"النهار» تجوّلت بعدد من المطاعم المتواجدة بالعاصمة التي أصبحت لا تستغني عن الطلبيّات الإلكترونية من أجل إرضاء الزبائن وتقديم خدمات مميزة لهم، حيث وقفنا على الإقبال الكبير للزبائن خاصة الموظفين الذين يجدون في الغالب صعوبة للتنقل من أجل تناول وجبة الفطور أو العشاء، وهذا بسبب الازدحام المروري الخانق الذي تعرفه العاصمة خاصة في أوقات الذروة، والذي يمنع عددا كبيرا منهم من الوصول إلى مطاعمهم المفضّلة. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"دخلنا مطعم «بين بورغر» المتواجد ببن عكنون، أين لاحظنا وجود جناح خاص بالطلبيات الإلكترونية للزبائن سواء من أجل توصيلها إلى المنازل أو مقرّات العمل، حيث كشفت لنا «م.ر» وهي موظفة بالمطعم المخصص للأكل السريع وكذا الحلويات، أن المحل يتلقى، يوميا، عشرات الطلبيات من هذا النوع عن طريق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«إنستغرام»، من قبل زبائن من مختلف الأعمار ببلديات العاصمة، مشيرة إلى أنه تم توظيف» أدمن» خاص لمراقبة تلك الطلبيات عبر الفضاء الأزرق وتحويلها مباشرة إلى المطبخ، أين يتم إعدادها من قبل فريق خاص بالطلبيات عن طريق الأنترنيت، في حين يتكفل فريق آخر بتوصيلها إلى المقرات المحددة عن طريق دراجة نارية، وهذا من أجل تسهيل الحركة ووصول الأطباق في وقت وجيز، ويتميز هذا الفريق بمعرفته الدقيقة لمختلف الشوارع والأحياء وكذا المؤسسات والشركات. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"هكذا يقوم أصحاب المطاعم بجلب الزبائن عبر «الفايسبوك» و«الإنستغرام» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وعلى غرار مطعم «بين بورغر»، توفر مطاعم أخرى على غرار»كوجي» و«وود بيكر» و«سينياتور» و«لا كونتين» المتواجدة بكل من الشراڤة وحيدرة، صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فاسيبوك» تسمح لمتصفحها بالاطلاع على آراء وتعليقات الزبائن الذين قدموا طلبيات سابقة، فيما توفر تلك المطاعم معلومات دقيقة حول توقيت فتحها، والتي تدوم في الغالب إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، إلى جانب صور ومقاطع فيديو لتلك الأطباق للسماح للزبون بالاختيار مع ذكر ثمن كل الطبق، فضلا عن ثمن التوصيل الذي لا يتجاوز في الغالب 500 دينار. وفي السياق ذاته، التقت «النهار» بأحد الموظفين على مستوى شركة عمومية بدالي إبراهيم يدعى «سليم»، والذي كشف بأنه زبون وفي للطلبيات الإلكترونية، مشيرا إلى أنه يفضل الحصول على وجباته المفضلة باستخدام هاتفه النقال المزوّد بتقنية الجيل الرابع للهاتف النقال، وهذا بنشر تعليقه بصفحة مطعمه المفضل على موقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، وهو ما يغنيه من عناء التنقل وانتظار دوره بالمطعم. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"الخاصية تتيح للزبون إمكانية تتبّع مراحل تحضير طبقه المفضّل «أون لاين»! span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"من جهة أخرى، تتيح الطلبات الإلكترونية للزبائن والمستهلكين سهولة التواصل مع المطاعم ومحلات الأكل السريع التي تتّجه الكثير منها للتخلّي عن الطلبات الكلاسيكية، خاصة أن هذه الطلبات الإلكترونية تسهّل على المستهلكين في العاصمة والمدن الكبرى البحث عن أطباقهم المفضّلة حسب المنطقة أو المطبخ من مجموعة واسعة من المطاعم، إلى جانب تحديد عملية البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«سنابشات»، عن طريق اختيار نوع المطبخ وتصفح قوائم الطعام المختلفة، مع ذكر مكونات الأطباق، وهي المعلومات التي نجدها في الصفحة الخاصة بالمطعم على «الفايسبوك» و«الإنستغرام»، إلى جانب توفير خاصية تقييم الطلب وإبداء رأيه. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"المدير العام للمركز الوطني للسجل التجاري محمد سليماني لspan style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-bidi-language: AR-DZ;"لنهار «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"الطلبيات الإلكترونية ليس لها رمز تجاري» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"قال المدير العام للمركز الوطني للسجل التجاري، محمد سليماني، في تصريح ل«النهار»، إن الطلبيات الإلكترونية غير مدرجة ضمن شروط فتح المطاعم ومحلات الأكل السريع ولا تملك رمزا خاصا بها، معتبرا بأن مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش هي من تتكفل بمراقبة هذه المطاعم. رspan style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"ئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك في الجزائر مصطفى زبدي للنهار «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"الطلبيات عن بعد أسلوب تجاري جديد علينا تشجيعه ووضعه في إطاره القانوني» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"قال رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك في الجزائر، مصطفى زبدي، إن هناك حقوقا لا بد من أن تتوفر بأي منتوج غذائي، إذا يتعلق الأمر بالاستهلاك في عين المكان أو عن طريق الطلبيات الإلكترونية، باعتبار أنّ هناك حقوقا ثابتة لا تغير بوسيلة تقديم المنتوج. وأوضح المتحدث في اتصال مع «النهار»، أن من بين هذه الحقوق حق الأمان، والذي يلزم أصحاب هذه المطاعم بأن يحرصوا على تقديم غذاء آمن في جميع الشروط، على غرار مكوناته وتحضيره ومناولته، وكذا محضريه وناقليه واحترام سلسلة التبريد وشروط النقل، وكل أمر يمكن أن يمس بسلامة المنتوج، وإذا ما توفرت هذه الشروط فيمكن اعتبار أن حق المستهلك مضمون، أما دون ذلك فهو خطر على طالب الخدمة. وأضاف رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك في الجزائر، أنّه «من الناحية القانونية علينا أن نتطور مع التشريعات، باعتبار أن هذا أسلوب تجاري جديد، وعلينا أن نشجعه ونتأقلم معه ونقوم بتأطيره، قبل أن يأخذ في الاتساع حتى نتحكم فيه كما ينبغي». أما من الناحية الاقتصادية – يضيف المتحدث – فإنّ هذه الخاصية الإلكترونية تشكّل توفير الوقت للمستهلك وقلّة التنقل، خاصّة إذا كان الزبّون ملتزما، مشيرا إلى أنّ بطاقة الدفع عن بعد ستساهم كثيرا في تطوير هذه الممارسات التجارية الإلكترونية. الخبير في مجال الاتصال وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار للنهار «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"الخدمة الجديدة توفّر الوقت والجهد وتساهم في تطوير التجارة الإلكترونية» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"قال الخبير في مجال الاتصال وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس غرار، إن الجزائريين أصبحوا يستعملون هذه الخدم بعد انتشارها الواسع بالبلدان الأجنبية، والتي تستخدم التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في الحياة اليومية لمواطنيها. وأضاف يونس غرار في اتصال مع «النهار» أمس، أن هذه الخدمات الإلكترونية لا تستثني الأكل والوجبات فقط، وإنما الألبسة والأجهزة وخدمات أخرى، وهذا باستعمال الدفع الإلكتروني، والذي يمكّن الزبون من الحصول على حاجياته من دون أن يتحرك من مكانه. وأشار إلى أن الجزائريين خاصة الشباب الذين لا يستغنون عن مواقع التواصل الاجتماعي يرغبون في الاستفادة من هذه الخدمة عن طريق الهاتف النقال المزود بتقنية الجيلين الثالث والرابع للهاتف النقال، سواء عبر الأنترنيت أو التطبيقات، وهو ما يساهم في تطوير الاقتصاد الرقمي، مؤكدا بأن هذه الخدمة الإلكترونية تعود بفائدة كبيرة على الزبائن، فمثلا في حال اجتماع مهم عوض أن يقوم الموظف بإلغاء الاجتماع والتنقل إلى المطعم باستعمال السيارة والبحث عن مكان لركنها وتضييع كمية من البنزين، يكتفي بطلب وجبته ووجبة الموظفين الآخرين، وهو ما يساهم في ربح الوقت وتفادي تضييع الجهد، وهو ما يعود بالفائدة على المؤسسة، باعتبار أن اجتماع الموظفين يتواصل والعمل يبقى مستمرا.