كشفت أرقام رسمية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن ثلث كهول الجزائر ونصف شيوخها يستعملون الفياغرا والأدوية المضادة للضعف الجنسي. وتشير إحصائيات رسمية تحوزها ''النهار'' ان الجزائريين استغلوا خلال سنة 2008، ما يعادل 281 ألف وحدة فياغرا تحوي كل واحدة منها قرصين، وأضافت المصادر أن القيمة المالية الإجمالية للفياغرا المستهلكة خلال السنة المنصرمة بلغت 550 مليون دينار أي ما يعادل 55 مليار سنتيم، الى جانب ذلك تناول الجزائريون ما يعادل 194 ألف وحدة سياليس وهو دواء موجه للضعف الجنسي بلغت القيمة المالية الإجمالية له 255 مليون دينار أي ما يعادل 25,5 مليار سنتيم، حيث يبلغ ثمن علبة تحوي 4 أقراص يعادل 2400 دينار. وعلى صعيد ذي صلة أكدت المعلومات الموجودة بحوزة ''النهار'' أن الفئة الوحيدة المقبلة على هذه المنشطات الجنسية هي فئة الرجال، وتتراوح أعمارهم بين 45 و 60 سنة، حيث تمس رجلا من أصل 3 من ذوي الفئة العمرية 45 سنة، كما تمس رجلا من أصل إثنين من ذوي الفئة العمرية 60 سنة، وأضافت المراجع أن السعر المحلي لعلبة الفياغرا يقدر ب 11 أورو، بعد أن كان سعر القرص الواحد يقدر ب 40 أورو. وحسب المبيعات التي سجلتها المصالح المختصة فإن الجزائريين يفضلون استعمال الحبوب المضادة للضعف الجنسي من فياغرا وسياليس، أكثر من استعمالهم لباقي الأنواع سواء تعلق الأمر بمحاليل الشرب، أو بحقن ''ليبراكس'' التي لم تدخل الجزائر ولم تستعمل مطلقا من قبل الجزائريين المصابين بالضعف الجنسي. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' فإن المقبلين على هذا النوع من الأدوية هم الرجال المصابون بالسكري والضغط الدموي، أو الكولسترول الذين يشعرون بالعجز الجنسي، وذكرت المصادر أن إقبال الجزائريين على ''الحبة الزرقاء'' في ارتفاع مستمر، خاصة بعد تسجيل حالات لشباب يقبلون حاليا على المنشط الجنسي، على اعتبار أنهم يعانون من العجز، لأسباب مختلفة في مقدمتها المشاكل والضغوط النفسية.