عدد من منتسبي السلفية الجهادية، حملة واسعة لاختراق عدد من المواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهها المتطرف، وأكد المخترقون لهذه المواقع الإلكترونية أن عملهم هذا جاء بناءا على تسجيلهم لخروقات و تجاوزات خطيرة تخص المنهج المتبع لترويج للجماعات الإسلامية في المناطق الساخنة عبر هذه الشبكات الإلكترونية. وقد عرف أحد أهم المواقع الإلكترونية ذات الصلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عملية اختراق وإتلاف لمحتوياته، خلال بداية هذا الأسبوع، حيث كان التنظيم الإرهابي الناشط في شمال إفريقيا، يقوم دوريا بالترويج لإصداراته المرئية والمكتوبة عبر موقع شبكة مداد السيوف الإسلامية. ولم يكتف المخترقون لمثل هذه المواقع الإلكترونية بهذا، بل تجاوزوا إلى تبرير عملية الاختراق، مرجعين إياها إلى التجاوزات الأخلاقية ''الجنسية''، بما وصفوه بتحرش بعض المشاركين في هذه الشبكات بعدد من الأخوات، إضافة إلى التطاول في حق الصحابة وعلماء الأمة الإسلامية. واستدل القائمون على عملية تدمير بعض مواقع القاعدة بعبارات لأكبر منظريها عبر العالم أبو محمد المقدسي، في حق هذه المنتديات والشبكات كقوله: ''فأقول لهم وكلي إشفاق من أن يتصفوا ببعض خصال وصفات المنافقين، ومنها إذا حدثوا كذبوا وإذا وعدوا أخلفوا وإذا خاصموا فجروا فلقد نظرت على عجالة في منتداهم من باب النصح لهم، فوجدته محشوّا بالكذب والفجور في الخصومة ''.