في أول تصريح له بعد تعرضه للاعتداء بالسلاح الأبيض، ونجاته من الموت بأعجوبة، سرد مدرب جمعية وهران سالم العوفي، تفاصيل الأمسية السوداء التي عاشها، حيث قال: «لقد تم نقلي على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي لوهران، بعد أن تعرضت لطعنات خنجر على مستوى الكلية اليمنى والرجل، الحمد لله أن الضربتين لم تكونا قويتين وإلا لكنت في خبر كان، حيث غادرت المستشفى بعد مدة قصيرة إثر استقرار حالتي الصحية». وأضاف مدرب الجمعية: «القضية بدأت صبيحة يوم السبت، عندما كنت أتأهب بصحبة اللاعبين لدخول ملعب الحبيب بوعقل للقيام بالتدريبات كالمعتاد، لكننا وجدنا القائم على الملعب الذي رفض فتح الباب، متحججا بغياب رئيس الفريق، وعدم إيفائه بالتزاماته المادية تجاه عمال الملعب»، وتابع: «بعد إصرار مني ومن اللاعبين واتصال هاتفي من قبل رئيس الفريق، تمّ فتح باب الملعب وشرع اللاعبون في التدريبات»، مضيفا: «بوحفصي توجه نحوي مجددا بكلام سوقي، سرعان ما تحول الأمر إلى سب وتهديد بالقتل تجاهي». وأشار المتحدث إلى أنه كان قد توجه إلى أقرب مقر للشرطة لإيداع شكوى ضده بتهمة التهديد بالقتل والسب والشتم، مضيفا أنه ذهب مجددا إلى الملعب لاستئناف الحصة التدريبية المسائية «أين كان المتهم متواجدا وعانقني، بينما أتى قريب له وأصابني بالطعنات». للإشارة، فقد تم فتح تحقيق من قبل مصالح الأمن الولائي حول هذه القضية، حيث تم تقديم القائم على الملعب أمام وكيل الجمهورية، بينما لايزال المعتدي في حالة فرار. وحسبما تسرب ل«النهار»، فإن مدير ملعب الحبيب بوعقل تم اقتياده أمسية أول أمس إلى مقر أمن الولاية، حيث تم الاستماع لأقواله وإدخاله إلى الحجز، أين قضى ليلته فيه قبل أن يتم إطلاق سراحه في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، ويستفيد من الاستدعاء المباشر، في حين قضى سالم العوفي ليلته في المستشفى، والذي غادره البارحة هو الآخر، لتكون وجهته مقر الأمن الحضري رقم 14 ليثبّت الشكوى التي رفعها صبيحة أول أمس. مروان باغور يتهم بوحفصي ولم يكن المدرب والمناجير الوحيدين اللذين اتهما مدير وحدة ملعب الحبيب بوعقل بتدبير الاعتداء، بل امتد الأمر للإدارة، وعلى لسان رئيس النادي الهاوي مروان باغور والذي صرح أن مهندس الحادثة هو بوحفصي، مشيرا إلى أن الفريق لن يبقى مكتوف الأيدي وسيتخذ جميع التدابير حتى ينال المعتدي جزاء فعلته.