يبدو أن حدة الصراع بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج بدأت تأخذ أبعادا خطيرة ووصلت إلى "القطيعة"، بعدما أصبح التعايش بين الطرفين شبه مستحل، وهو ما قد يؤثر على السير العادي للمنافسات الكروية في الموسم الجديد. وبعد سلسلة البيانات والبيانات المضادة بين الطرفين، نشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم الاثنين بيانا جديدا للرد على تصريحات قرباج الأخيرة لوسائل الإعلام والتي وصف فيها زطشي ب"الكاذب".
وأكدت الفاف في بيانها أن غياب قرباج عن الاجتماع الأخير الذي عقده زطشي رفقة رؤساء الأندية المحترفة ليس "كذبا" وغير مبرر، لان حضور رئيس الرابطة المحترفة أمر بديهي لهذا الاجتماع باعتباره يترأس الهيئة التي تتبع لها هذه الأندية، ولا يحتاج إلى دعوة مثلما تحجج قرباج، مضيفة أن قرباج نفسه لم يرسل أي دعوة إلى الاتحادية لحضور الاجتماع الذي عقده مع رؤساء الأندية رغم أن الرابطة المحترفة تنشط تحت وصاية "الفاف".
كما ذكرت الفاف قرباج بغيابه أيضا عن اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد في 26 جويلية الماضي، رغم أنه تم دعوته عن طرق البريد الالكتروني في 16 جويلية، وغيابه عن الاجتماعين اللذين عقدهما زطشي مع مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رغم أهميتهما.
كما رد البيان على تصريحت قرباج التي قال فيها ان رئيس الاتحادية عليه بالاكتفاء بتسيير "الفاف" وعدم التدخل في عمله، مؤكدة ان قانون الرابطة المحترفة واضح في مادته الأولى ينص على انها تنشط تحت وصاية الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، ومن حق رئيس "الفاف" طلب استفسارات حول تسيير الرابطة المحترفة.
وختم البيان بتوجيه اتهامات خطيرة، عندما أكد أن كل هذه الحقائق تدل على أن قرباج هو "الكاذب"، مضيفا أن طريقة تسيير قرباج للرابطة المحترفة وطريقة تواصله اختلفت، بعدما أصبح من المعارضين بشدة لقرارات 'الفاف"، وهو ما لم يكن يلاحظ سابقا عندما كانت تعلن القرارات الأحادية دون أن أدنى احتجاج من قرباج، وتسائلت "الفاف" في بيانها إن كانت هذه التصرفات غير المعهودة من قرباج تدخل ضمن استراتيجية تملى في الخفاء من طرف أشخاص يبحثون عن تعفين الوضع.