أقدمت إدارة مولودية الجزائر، بقيادة المدير الرياضي العام، كمال قاسي السعيد، على إحالة الثنائي أمير قراوي وخالد غورمي على فريق الرديف، بعدما لم يتفق معهما خلال جلسة المفاوضات التي جمعته بهما، مساء أمس، من أجل إقناعهما بتخفيض راتبهما الشهري، مثل حدث من قبل مع لاعبين آخرين، واشتراطه أمورا تعجيزية على الثنائي الذي تفاجأ من معاملة قاسي السعيد لهما وحديثه من منطق فرض قرارته بالقوة أو التهديد بتنحيتهما من الفريق الأول. حيث علمت «النهار» من مصادر مطلعة، أن قاسي السعيد اتفق مع غورمي على تخفيض راتبه الشهري والقيمة المالية التي سيتقاضاها اللاعب في الموسم الجديد، من دون أي مشكل، قبل أن يتفاجأ اللاعب بكلام قاسي السعيد على أن التخفيض يمس أيضا مستحقاته العالقة وديونه تجاه النادي التي تصل لأربعة أشهر، وهو الأمر الذي أغضب اللاعب ورفضه جملة وتفصيلا، في حين قضية قراوي كانت مختلفة بحكم أنه وافق على مقترح المدير الرياضي لكنه طلب تمديد عقده لسنة إضافية قبل تخفيض راتبه، مما جعل قاسي السعيد يرد بالسلب ويقرر بعدها إنزال الثنائي للرديف من دون سابق إنذار، ويأمر بإيصال القرار الذي أصدره كتابيا لهما، وأمر بإجبارية تطبيقه إلزام غورمي وقراوي بالتدرب رفقة الثلاثي الآخر قاسم مهدي، مقداد وصديقي، وهي الخطوة التي أفاضت الكأس داخل بيت المولودية وفي محيط عميد الأندية الجزائرية، وجعلت الأصوات تتعالى وتطالب الجهات المسؤولية بتوضيحات لما يقوم به قاسي السعيد في المولودية، خصوصا وأنه أصبح يسير الأمور بطريقة لا تلقى الإجماع ولا تفيد النادي، ليتجه تدريجيا لتحطيم ما وجده عند قدومه وما بناه سابقوه، الذين تعاقبوا على إدارة الفريق في السنوات الماضية، خصوصا وأنه منذ توليه زمام الأمور ومنحه كامل الصلاحيات من طرف شركة «سوناطراك»، مالكة غالبية أسهم النادي، لم يتخذ أي قرار لم يحدث جدلا لدى الأنصار الذين أصبحوا منقسمين بخصوصه بعد فشله في إيجاد مكان لتربص النادي واكتفائه بإطلاق تصريحات في الندوات الصحفية على أن المولودية ستتربص في إيطاليا ثم فرنسا، ثم تلمسان، فضلا عن اتخاذه العديد من القرارات العشوائية والارتجالية التي لم تخدم الفريق، بدءا من إقالة المدرب كمال مواسة ومساعديه وحتى الطاقم الطبي من دون تجهيز بديل لهم مسبقا، وتفاوضه مع أكثر من 5 مدربين دون تمكنه من ضمان واحد منهم، ليجعل الفريق آخر نادي في الرابطة الأولى دون مدرب، فيما الجميع يضبط تعداده تحسبا للموسم الجديد. أولياء لاعبي الفئات الشبانية يحتجون على الإدارة في العاشور ويشتكون من «المعريفة»! احتج، أمس، في مقر النادي بالعاشور، عدد معتبر من أولياء لاعبي الفئات الشبانية للمولودية، الذين تم شطب أسماء أبنائهم من القائمة النهائية للفريق استعدادا للموسم الجديد، وتعويضهم بآخرين جدد في الساعات الأخيرة قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، حيث تنقل بعض أولياء اللاعبين لملاقاة مسؤولي الإدارة والاستفسار عن سر شطب أسماء أبنائهم من دون سابق إنذار أو حجج مقنعة، رغم شروعهم في التحضيرات بصفة عادية مع الفريق، ليقوموا بعدها بتقديم شكوى والتنديد ب«المعريفة» التي يسير بها مسؤولو الفئات الشبانية الفريق، وعلى رأسهم المدير الفني الذي لم يجدوا له أثرا، بعد تفضيله قضاء العطلة الصيفية خارج الوطن، وهو الأمر الذي جعل قاسي السعيد يستدعي مدرب الآمال رزقي عمروش لمطالبته بتوضيحات، قبل أن يتبرأ هذا الأخير من القضية ويؤكد أنه لا دخل له فيها. شاوش ل «النهار»: «ألم يتذكر قاسي السعيد أنه اشتكى المولودية للعدالة وتحصل على تعويض عام»! كشف لاعب المولودية السابق، ووكيل أعمال المهاجم زهير زرداب، إبراهيم شاوش، أن موكله لا يملك أي مشكل مع النادي وطلبه الوحيد هو تعويضات مالية بعد فسخ عقده، بعد تعرضه لإصابة مع المولودية جعلته بعيدا عن الميادين لفترة، ومنعته من إيجاد فريق آخر لحمل ألوانه، مستنكرا في الوقت ذاته تصريحات قاسي السعيد وتأكيده أن القضية ستفصل فيها العدالة، حيث صرح، ل«النهار»، أمس، قائلا: «زرداب لا يملك أي مشكل مع المولودية، واللاعب يريد فقط تعويضات مقابل فسخ عقده لاستحالة إيجاد فريق يلتحق به إلى غاية ديسمبر القادم، كما أنني أستنكر تصريحات قاسي السعيد بالذهاب إلى العدالة لحل القضية، مع العلم أنه قام برفع دعوى قضائية ضد المولودية عند إقالته من منصبه سنة 2014 وأخذ تعويضات لمدة سنة كاملة»، وأضاف: «أقول لقاسي السعيد «حنا خاطينا العدالة» وأتساءل كيف يريد إجبار اللاعب الذي أصيب في مباراة رسمية في البطولة بألوان المولودية على المغادرة وحرمانه من كامل حقوقه، فأمره غريب حقا وكيف تعوض سوناطراك مسؤولا ماليا ليحرم هو لاعبا من حقوقه».