^ فريق تقني يعمل على تقديم تقييم شامل للعطب والخسائر التي تسبب فيها تعرض الفرن الثاني عالي الضغط على مستوى مركب الحجار لعطب كبير مجددا، أول أمس السبت، أين تسبب في توقف تام للوحدات والمولدات الرئيسية التابعة للفرن، مما أوقف عملية الإنتاج والتحويل بصورة كاملة إلى حد الساعة، وهذا بسبب استحالة تموينها بالكهرباء والغاز عقب عطب أصاب هذه القنوات والكوابل. وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار» نقلا عن مصادر مسؤولة من داخل مركب الحجارة، فإن الساعة كانت تشير إلى من منتصف النهار من نهار أمس الأول، عندما عرفت كل المولدات والوحدات الرئيسية للفرن 2 عالي الضغط التي تعتبر العصب الرئيسي للمركب توقفا تاما عن كل أشكال التموين الكهربائي والغاز لكل القنوات التي تعد مسار التغذية الوحيد للمولدات والوحدات لتشغيلها. وتسبب هذا الأمر في توقف تام لعملية الإنتاج بهذا الفرن منذ 48 ساعة، حيث باشر فريق تقني من المركب عملية المعانية لمكان العطب وكشف الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه والخسائر التي تسبب فيها. وحسب ذات المصدر، فإن العطب الذي أصاب المولدات والمحولات يعتبر الثالث من نوعه في ظرف ثلاثة أشهر، وهذا بعد العطب الذي أصاب الوحدة الأوكسيجينية رقم واحد شهر جوان المنصرم، بالإضافة إلى العطب الذي مسّ وحدة الدرفلة أو ما يطلق عليه باسم الوحدة التحويلية خلال ذات الشهر، قبل أن يصاب هذه المرة المركب بعطب تام تسبب في توقف كل وحداته، مما شل عملية الإنتاج به بشكل تام. وحسب ذات المصادر، فإن وزير الصناعة قد استقبل مؤخرا مسؤولي مجمع «إيميتال» و«سيدار» ومركب الحجار، أين قام المعنيون بعملية تشخيص تقني لكل وحدات المركب، أين أثبت التقييم بأن الحالة التقنية للمركب في الوضع الصحيح، غير أن المركب عاد وتوقف مرة أخرى بعد أقل من شهرين من عملية التقييم الشاملة التي أقرها وزير الصناعة، بدة محجوب. وكان الرئيس المدير العام لمجمع «إيميتال»، أحمد يزيد تواتي، قد أكد في وقت سابق بأن الإنتاج الرسمي للحديد بمركب الحجار سيتم مع نهاية شهر ماي المنصرم، خاصة وأن المركب يمر بوضعية مالية صعبة، خاصة وأن الشريك الهندي السابق «أرسيلور ميتال» ترك مركب الحجار يعاني من ديون قاربت مليار دولار تكفلت الخزينة العمومية بدفعها .