اتهمت السلطات المصرية جمعية العلماء المسلمين بمحاولة تمرير محتويات تمسّ الأمن القومي المصري، وهو الأمر الذي حال من دون السماح لها بالمرور عبر معبر رفح ، حيث اعتبرت السلطات المصرية أن هناك خرق لبنود الاتفاق وعدم مطابقة المحتويات المصرح بها الموجودة في قافلة المساعدات الانسانية التي حملتها جمعية العلماء المسلمين تلك المصرح بها. وردت، أمس، سفارة مصر بالجزائر في بيان تحصلت «النهار» على نسخة منه، على الجدل الذي صاحب رفض جمهورية مصر العربية لتمرير شحنة المساعدات المقدمة من جمعية العلماء المسلمين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح . span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وحسبما جاء في البيان، «فإن الشحنة المشار إليها تم الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية لجمهورية مصر العربية وتم التصديق على بيان بمحتويات الشحنة»، إلا أنه -يضيف البيان- «عند وصول الشحنة إلى معبر رفح تبين احتواؤها على بنود غير مصرّح بها ولم يتضمنها بيان المحتويات الذي تم الموافقة عليه من قبل السلطات المصرية». وحسب سفارة مصر في الجزائر، فإن الشحنة تم تحويلها إلى القاهرة لعدم « مطابقتها للموافقة الممنوحة». وتضمن البيان اتهاما خطيرا، حيث جاء فيه «جاري حاليًا حل الموضوع ونحو السماح بدخول بنود محددة من دون الإخلال بما تم الاتفاق عليه بشكل مسبق بالنسبة لهذه الشحنة وبما لا يمس مقتضيات الأمن القومي المصري «مما يؤكد جزما اتهام مصر للجزائر بمحاولة إدخال محتويات تمس بالأمن القومي». هذا وكان الشيخ، يحيى صاري، رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كشف قبل 72 ساعة، عن انطلاق قافلة المساعدات «الجزائر 4» من ميناء بور سعيد البري باتجاه قطاع غزة، وأن القافلة تضم 14 شاحنة، وخمسة أعضاء من لجنة الإغاثة. من جهة أخرى، كشف كريم رزقي مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين، أن القافلة حصلت على التصريحات اللازمة من السلطات المصرية في القاهرة والسفارة المصرية في الجزائر والسفارة الجزائرية في مصر، مضيفاً لكن السلطات المصرية تقول إنه لا يوجد تنسيق بين الجهات الأمنية والخارجية المصرية. وكان المتحدث قد أبدى تخوفاً من تلف الأدوية التي تحملها القافلة إلى غزة ومنها أدوية لمرضى السرطان، خاصة وأن القافلة بالعراء عند المعبر منذ أكثر من 24 ساعة ودرجة الحرارة تقريباً 50 درجة.