أصبحت ظاهرة لجوء بعض النساء إلى محلات الأكل السريع لتناول المحاجب وشراء الكسرة التي يقوم بصنعها الرجال حديث العام والخاص . والحديث موجه خصوصا للمرأة الماكثة بالبيث والتي وصف ب”مكسرة اليدين”. وتم أخد شهادات من مختلف الأشخاص وأخصائيين إجتماعيين ونفسانيين. خالتي “رحمة”، الطاعنة في السن، أكدت أن صحتها لا تسمح لها بصنع الخبز ولمحاجب، لذا تذهب إلى مثل هذه المحلات. وأضافت أن “عرايسها” لا يقومون بصنع الخبز أو لمحاجب أو كسرة إلا مرّات قليلة، وهذا للإعتناء بأيديهن وأظافرهن. وقالت إمرأة أخرى، أنها تجد في هذه المحلات كل ما تحتاجه، بحكم أنها عاملة ولا تستطيع تحضيرها. أما السيدة حفيظة، فقالت “رغم مكوثي في البيت إلا أن أعمال البيت وتربية الاولاد لا يبقي الوقت الكافي”. ومن خلال اتصال هاتفي “بالنهار اون لاين” قال الاخصائي الاجتماعي عبد الكريم حمزاوي ان وسائط التواصل الاجتماعي وتطور التكنولوجيا و تقليد النساء الأروبيات دفعها للتردد على هذه المحلات عوضا عن تحضيرها في المنزل. واضاف ان هذه العوامل ساهمت في تغيير ذهنية المرأة كليا وجعلها معاكسة للجيل الذي قبلها. وقال حمزاوي ان الشباب الجزائري يحب المرأة التي تتقن صنع الاكلات التقليدية من كسرة ومطلوع وشخشوخة. وفسر الدكتورهذه الظاهرة بتبادل الأدوار لدرجة ان الأمر قد يصل بعض الاحيان، ان نجد المرأة تخرج للعمل والرجل يمكث بالبيت ومن جهتها أرجعت المختصة في علم الإجتماع أمينة حريش، سبب تفشي هذه الظاهرة أن ولوج المرأة لعالم الشّغل من أسباب عزوفها عن تحضير الأكلات التقليدية كاالمحاجب والكسرة. فبحكم أن المرأة تساعد الزوج ماديا جعلت الرجل يتفادى الشروط التعجيزية. كما أرجعت المختصة السبب إلى تغير العقلية الجزائرية. وتحدثت المختصة، أن التّقنيات الحديثة ومواقع التواصل والأنترنيت وظهور الفضائيات جعل المرأة “فنيانة”.