أنبوب الغاز المار عبر تراب بلديتي دلدول وسد رحال بالجلفة، استيائهم وتذمرهم جراء الفقر والبطالة التي يعانون منها، دون تدخل السلطات لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة، من شأنها استرجاع هؤلاء العمال لمناصبهم، وفي رسالة موجهة للسلطات الولائية والعسكرية، تحصلت "النهار" على نسخة منها يسرد فيها هؤلاء العمال مأساتهم اليومية التي عاشوها إبان سنوات الجمر، والتي يقول عنها أنها أنستهم الأولاد والبلاد، جراء الخوف من تعرضهم للموت عن طريق القنابل المزروعة بالطرق والمسالك المؤدية من وإلى أهاليهم، مستدلين بذلك بشهادات معاينة وإثبات من طرف الدرك الوطني لبلدية دلدول، تحصلت "النهار" على نسخ منها، تخص بعض المتضررين كان آخرها القنبلة شديدة المفعول التي انفجرت يوم 6 أفريل 1999 بالمكان المسمى تاسدة، 43 كم جنوب بلدية دلدول، والتي خلفت خسائر مادية وبشرية كان الهدف منها آنذاك السيارات الجماعية لحراس أنبوب الغاز بقاعدة الضخ لتاسدة، حيث أصابت أربعة حراس بجروح خطيرة، ناهيك عن تعرض سيارة "طويوطا ف/ج 80"، التي تحمل رقم 0222 لإضرار وإتلاف كامل، بالإضافة إلى الاشتباكات المتكررة والهجمات الإرهابية التي تم التصدي لها والتي كانت تستهدف قاعدة ضخ الغاز. هؤلاء الحراس الذين تم الاستغناء عنهم بعد تحسن الوضع الأمني، ورغم درايتهم بالشعاب والمسالك الخطيرة، طالبوا من الجهات المعنية والسلطات العسكرية إعادة النظر في حقوقهم، وكذا إشراكهم في المناصب التي يقول عنها هؤلاء أنهم الأولى بها، نظرا لوقوفهم خلال الأيام الحالكة التي كانت الدولة بحاجة إلى رجال واقفين، إلا أن الحسابات تغيرت وأحيل هؤلاء على البطالة المبكرة، وفي هذا الصدد يناشد هؤلاء الحراس من جهات القرار التدخل، بغية إنصافهم لرد الاعتبار وتعويض الأضرار النفسية التي لحقت بهم إبان حقبة العمل، وكذا جراء التسريح المتخذ في حقهم