أكدت مصادر بالشريط الحدودي بالزوية بمغنية، مقتل أمير الجيا سابقا والمسؤول الأول عن منطقة جبل عصفور، والتي انضمت إلى المنظمة السلفية للدعوة والقتال الأمير قرقابو جمال، بعد غيابه التام عن منطقة الزوية إثر إصابته في الاشتباكات الأخيرة مع المخزن المغربي بقرية روبان. وذكرت مصادر مطلعة؛ أن هذا الأمير قُتل في كمين نصبته له قوات الجيش المغربي، أين كان يتحرك تحت حماية الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادته. وأشارت نفس المصادر إلى أن الأمير قرقابو المدعو أبو داوود، كان يتولى الإشراف على جميع أعضاء تنظيم ''الجماعة المسلحة''، في منطقة الحدود الغربية سنة 2000، بعد وفاة الأمير بن شيحة الذي يعد ابن مغنية، والذي قد قتل على أيدي الجيش الوطني بجبل فلاوسن، لتتم مباشرة تزكية الأمير قرقابو الشاب في مهمة تتمثل في التنسيق وتقييم مدى قدرة وفعالية الجماعة السلفية للدعوة والقتال على التحرك، ليس على مستوى الجزائر فحسب، بل أيضا خارج الحدود من جبال فلاوسن، إلى غاية جبال عصفور ومن ثمة إلى المغرب. من جهة أخرى وحسب الكثير من الرعاة الذين يفضلون جبل عصفور للرعي، فإنهم منذ حوالي شهر لم يصادفوا أي فرد من أفراد الجماعة المسلحة، بينما مصادر أمنية اعتبرت غياب الجماعة المسلحة إلى احتمال أساسي هو الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي اتخذتها السلطات الأمنية لمكافحة الإرهاب، من خلال تضييق الخناق على الجماعات المسلحة من الغرب إلى الشرق الجزائري، ولم يبق أمام أفرادها غير الموت بسبب غياب المؤونة أو تسليم أنفسهم للمصالح الأمنية، ولكن على ما يبدو فإن الأمير قرقابو الذي رفض سياسة المصالحة الوطنية التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نتيجة بقائه داخل الجماعة الإرهابية، خاصة أنه كان يتنقل بهوية واحدة هي أبو داوود، وخلال الاشتباكات الأخيرة مع المخزن، سبق أن أعلنت السلطات الأمنية المغربية عبر وسائلها الإعلامية، أنها قد نجحت في إصابة الأمير إصابة بالغة، وحتى في حالة التأكد من وفاة الأمير قرقابو، تعتبر الجماعة السلفية للدعوة والقتال من أخطر الجماعات المسلحة في الجزائر وأكثرها تنظيما، وعدد أفرادها يساوي مجموع أعضاء التنظيمات المسلحة الأخرى.