عادة جميع الموقوفين الذين يضطربون بمجرد وقوفهم أمام هيئات المحاكم، وأما أن يمارس عليهم رئيس الجلسة بعض الضغط حتى يعترفوا بجميع مانسب إليهم، بغية تخفيف العقوبة، وقد يتمسكون بالنفي للتملص من العقاب. أصر الموقوف "م" في العقد الرابع من عمره على عدم ترك المهلوسات طيلة حياته، قائلا أمام هيئة محكمة جنح الزيادية، لن أتركها إلى يوم الدين مبررا موقفه بالظروف الصعبة التي يعيشها، بقوله وجدت نفسي لا إمرأة ولاأولاد، للإشارة فإن المتهم له تاريخ طويل في تناول المهلوسات، حسب ماجاء على لسان رئيس الجلسة الذي سأله عن نهاية كل مايفعله، فكان رد المتهم الرجاء من المحكمة أن تحيله إلى مستشفى للعلاج من هذا الداء المزمن، وعلى أساس ذلك إلتمست النيابة في حقه عقوبة عامين حبسا نافذا.