كشف أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية؛ أنه تم إعفاء 5 آلاف تلميذ من امتحان مادة الفرنسية على المستوى الوطني، مؤكدا أن العدد قد تقلص بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، على اعتبار أن عددهم في السنة الماضية كان يفوق 10 آلاف تلميذ. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع في تصريح ل''النهار''، أن عدد التلاميذ الذين يتم إعفاؤهم من امتحان مادة الفرنسية، هو في تقلص مستمر سنويا، خاصة بعد تبني الجزائر لسياسة إصلاح المنظومة التربوية، من خلال فتح المجال لتكوين المعلمين والأساتذة، على اعتبار أنه تم اعتماد نمط جديد يمكن معلمي الطور الابتدائي من الاستفادة من دورات تكوينية لمدة 3 سنوات، فيما يستفيد أساتذة الطور المتوسط من تكوين لمدة 4 سنوات بعد البكالوريا، فيما تم منح الفرصة لأساتذة الثانوي للاستفادة من تكوين لمدة 5 سنوات بهدف تحسين مستواهم ومن ثمة الارتقاء بمستوى المدرسة الجزائرية. ومن جهة ثانية أعلن الوزير عن تجنيد 10 آلاف حارس إضافي لضمان السير الحسن للامتحان، وكذا للتحكم أكثر في البكالوريا من دون غش، بحيث سيضاف هذا العدد إلى 85215 حارس، مشددا أنه يمنع منعا باتا على المترشحين إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الإجراء ، في الوقت الذي نفى نفيا قاطعا وجود أقلام شفافة يتم استخدامها في الغش في الامتحانات، مثلما تداولته إحدى الصحف الوطنية مؤخرا. في الوقت الذي أكد أنه بكل قاعة امتحان يتم وضع 20 مترشحا تحت حراسة مشددة. وأما بخصوص المترشحين المعوقين الذي بلغ عددهم 138 مترشح، من بينهم 45 معوق بصريا و 93 معوق حركيا لنيل شهادة البكالوريا دورة 2009، أكد الوزير بشأنهم بأنه سيتم تجنيد عدد هائل من الأساتذة الذين سيسهرون على مساعدة المترشحين، سواء في قراءة المواضيع بالنسبة للمعوقين بصريا، أو في كتابة الأجوبة بالنسبة للمعوقين حركيا. وبالمقابل فإنه سيتم وضع 20 مترشحا بكل قاعة امتحان، سواء بالنسبة للمترشحين النظاميين أو الأحرار.