الضحية قال إنه عوقب بسبب رفضه المشاركة في تزوير الانتخابات دخل، أمس، موظفو مركز التكوين المهني للبنات «الشهيدة معافي مباركة» المتواجد بكشيدة مقابل حي 500 مسكن بمدينة باتنة، في احتجاجات عارمة توقفوا خلالها عن العمل، تنديدا منهم بالقرار الذي وصفوه بالتعسفي في حق زميلهم المدعو «بن يحيى .س»، الذي تلقى، أمس، قرارا بالتوقيف التحفظي عن العمل. حسبما استقته النهار من مصادر موثوقة، فإن القرار جاء على خلفية قيام الموظف الموقوف عن العمل بالمشاركة في تأطير الانتخابات المحلية، من خلال عمله كرئيس مكتب بمركز اقتراع يوم الخميس الماضي، حيث رفض الموظف تسليم محضر انتخابي ممضي على بياض، بعدما طلب منه ذلك عدد من مؤطري الانتخابات والمراقبين التابعين لحزب معين، وذلك للقيام بتدوين أرقام غير حقيقية لتزوير العملية الانتخابية. وقال الموظف المفصول إنه بعدما رفض الانصياع لطلبات التزوير جملة وتفصيلا وأصر على موقفه، تفاجأ، أمس، بقرار توقيفه في عمله بقطاع التكوين المهني من دون أي سببب، في خطوة أثارت غضب زملائه وكذا الرأي العام المحلي، الذي اعتبر قرار توقيف الموظف النزيه دليلا آخر وإضافيا على وجود عمليات تزوير مفضوحة وواسعة النطاق تمت في ولاية باتنة وبرعاية وتوجيه السلطات المحلية، من دون أي حسيب ولا رقيب، وهو الأمر الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في عدد من البلديات، بداية من صباح الجمعة إلى غاية يوم أمس. وقد اتصلت «النهار»، مساء أمس، بمدير التكوين والتمهين لولاية باتنة، محمد حلاسي، من أجل معرفة رده حول القضية، لكنه نفى السبب المذكور المؤدي لتوقيف الموظف، وزعم أن هناك أسبابا أخرى منها عدم احترام السلم الترتيبي للمدير الولائي، فضلا عن مغادرة الموظف لمكان التسخيرة كرئيس مكتب من دون إذن كتابي. إضافة إلى قيامه بتمزيق محاضر الفرز وكذا قيامه بأخذ مفاتيح صناديق الفرز من دون وجه حق، وهو ما جعل المدير يتخذ قرار التوقيف التحفظي في حق الموظف.