بعد وقوع جريمة قتل شارك فيها أحد المفرج عنهم من السجن مؤخرا تجمهر، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، العشرات من مواطني مدينة عين ولمان جنوبي سطيف أمام مقر الدائرة، مطالبين السلطات المحلية بغلق الملهى الليلي بمدخل المدينة، وذلك بعد وقوع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها كهل «و.و» البالغ من العمر حوالي 47 سنة. وحسب عديد المحتجين، فإنهم ضاقوا ذرعا من مخلفات هذا الملهى الليلي الذي أصبح ينغص عليهم حياتهم ويشكل خطرا كبيرا على مستقبل أبنائهم، أين أكد العديد منهم في حديثهم إلى «النهار» أن هذا المكان أصبح وكرا للفساد بكل أنواعه على اعتبار أنه مكان تمارس فيه الرذيلة من بيع للمشروبات الكحولية وجلسات سمر رفقة النساء والمجون وغيرها، وهو ما أثر كثيرا على الكثير من شباب المنطقة الذين يقصدونه للترفيه، ناهيك عن الجرائم التي وقعت بسببه، وهدد السكان المحتجين الذين طالبوا من خلال لافتاتهم التي حملت شعارات عدة، من بينها «الشعب يريد إغلاق الملهى» و«الملهى ساهم في نشر الرذيلة» و«أين الحكومة؟» وغيرها، هددوا بتصعيد الوضع وعدم صمتهم في حالة لم يتخذ مطلبهم بعين الاعتبار، وإن الوقفة الاحتجاجية هذه جاءت عقب الانتهاء من صلاة الجنازة على الضحية بمقبرة أولاد محلة ببلدية قصر الأبطال، والتي شهدت حضورا غفيرا من أهل وأصدقاء الضحية. هذا، ومن المنتظر تقديم المتهمين الستة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان، صبيحة الغد الأحد، بعد أن تم توقيفهم جميعا ومن بين أحد المتهمين شاب خرج من السجن صبيحة الجريمة، وهو ابن صاحب «المخمرة» التي وقعت بالقرب منها جريمة القتل، أين أكدت مصادر «النهار» التي أوردت الخبر أن الضحية تم العثور عليه من طرف أحد السكان الذي كان مارا من هناك ملطخا بدمائه وكان لم يلفظ أنفاسه بعد، أين ذكر أسماء الأشخاص الذين اعتدوا عليه، بعد أن تم استدراجه إلى عين المكان وتنفيذ خطتهم، أما عن الدوافع الحقيقية، فقد أرجعتها مصادرنا إلى تصفية حسابات بينهم.