سكان حي المشتي التابعة لقرية غمرة الشمالية بلدية قمار التي تبعد حوالي 20 كلم عن عاصمة الولاية الوادي، من عديد النقائص التي نغصت حياتهم وأثقلت كاهلهم. أهم الانشغالات التي طرحها سكان الحي في رسالة تلقت "النهار" نسخة منها، تخص التذبذب الحاصل في مجال النقل الريفي خط قمار غمرة، حيث أنه رغم الشكاوى الموجهة للإدارة الوصية إلا أن أصحاب الحافلات وحسب السكان لا يحترمون مواقف الحافلات ويتوقفون أين يحلو لهم، وأضاف السكان مشكل الطرقات المهترئة التي تفتقر للتعبيد ونظرا لمرور الشاحنات الكبيرة ومختلف المركبات بالحي انجر عنه تطاير الغبار الكثيف في كل الأرجاء والمضر بصحة السكان والمتسبب في عديد الأمراض والإصابة بمرض الربو وغيرها من أمراض الحساسية، مطالبين القائمين على قطاع الصحة بإنجاز عيادة خاصة بالحي في ظل بعد المسافة عن العيادات الأخرى بقرية غمرة أو وصولا إلى المؤسسة الاستشفائية بمقر البلدية وذلك للتكفل بمختلف الاحتياجات الطبية المقدمة للمواطن البسيطة منها والمهمة كالحق أو التلقيح أو الإسعافات الأولية في مختلف الحوادث اليومية، وأكثرها الشائعة في فصل الصيف من لسعات العقارب والأفاعي التي لا يمكن رصدها بسبب الظلام الحالك الذي يشهده الحي لندرة الإنارة العمومية وتلف العديد من المصابيح وأرجع السكان ذلك إلى عدم تكملة إيصال شبكة الكهرباء إلى باقي سكان الحي، ومحاولة منهم إيصال الكهرباء إلى بيوتهم تم استعمال أسلاك على امتداد 2كلم وأكثر مما تسبب في حالة من الفوضى واشتباك الأسلاك الكهربائية المنذرة بحدوث كارثة إن لم تتدخل الجهات المسؤولة لإنهاء المشكل بطرق مدروسة. أما بخصوص قطاع التربية، فيطالب السكان بالإسراع في وتيرة إنجاز المدرسة الابتدائية المقامة بالحي التي تظل الوعود بالاهتمام بها مجرد حبر على ورق، والمتضرر الوحيد هم التلاميذ الذين يتكبدون الصعاب ويعانون البرد شتاء والحرارة الشديدة وهم عرضة لأشعة الشمس اللافحة صيفا، ناهيك عن المضايقات وأخطار الطريق التي تلاقيهم في طريق الالتحاق بمقاعد الدراسة بالابتدائيات الموجودة في غمرة والتي تبعد أقربها مسافة 3 كلم، في ظل جل هذه الاحتياجات والمعاناة اليومية لسكان حي المشتي ببلدية قمار يتواصل نداءهم إلى السلطات المحلية للالتفاتة إلى الحي وبرمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن المستوى المعيشي للمواطن.