نددوا بقرار ترامب وطالبوا الحكام العرب بمقاطعة إسرائيل وأمريكا المسيرات تم خلالها حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي بجامعة البويرة خرج، أمس، طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس بعدة ولايات في مسيرات حاشدة منددين بالقرار الأمريكي المعترف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، كما انخرط أئمة أيضا في هذه المسيرات، مطالبين الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية بغرض الضغط عليها للتراجع عن موقفها. وهتف الطلبة والتلاميذ في مسيراتهم الحاشدة بعبارات تمجّد الإسلام والأقصى، على غرار عبارة «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود»، «أين أنتم يا عرب» «الأقصى أولى القبلتين»، كما تم حرق العلم الإسرائيلي بعديد الولايات التي أصرت على ضرورة الانتفاضة ودعم القضية الفلسطينية. وخرج مئات الطلبة من المدارس والجامعات ومعهم بعض الأئمة بمدينة أم البواقي في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر جامعة «العربي بن مهيدي»، تنديدا بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كاعتراف صريح بجعل القدس عاصمة للدولة الصهيونية، كما تجمع أيضا طلبة داخل جامعة عبد الرحمن بن خلدون بتيارت في نصرة للأقصى، داعين الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني لمقاطعتها ومقاطعة أمريكا. وأقدم المحتجون في ولاية البويرة على إحراق العلم الإسرائيلي والأمريكي معا، وذلك على مستوى الحرم الجامعي محند أكلي والحاج، حيث جاب الطلبة خلالها كل معاهد الولاية رافعين شعارات مختلفة تندد بالهمجية الصهيونية الأمريكية ومؤامرة تهويد القدس، مطالبين الحكام العرب بالتدخل ومنع ترسيم القدس عاصمة لإسرائيل. ولم تقتصر هذه المسيرات على الولايات الشمالية فحسب، فقد نظم صبيحة أمس عدد من تلاميذ ثانويات مدينة تڤرت مسيرة احتجاجية حاشدة، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وبالوادي أيضا خرج مئات التلاميذ من أربع ثانويات منددين بقرار الرئيس الأمريكي. وندد التلاميذ والطلبة بمختلف المسيرات بالصمت العربي تجاه المقدسات الإسلامية، والمواقف الباردة تجاه قضية فلسطين التي تهم المسلمين جميعا، كما طالب التلاميذ بتجنيدهم للجهاد دفاعا عن القدس التي في كل مرة يسقط منها جزء لدى اليهود، يقابله العرب بالصمت والهوان. ومن جهتهم، تلاميذ المدارس بالمنيعة، قرروا مقاطعة الدراسة والاعتصام أمام مقر المقاطعة الإدارية، قبل أن يجوبوا شوارع المدينة في مسيرة حاشدة وينظم إليهم الأساتذة والأولياء، الأمر الذي لاقى قبولا وترحابا لدى السلطات المحلية التي اعتبرت المبادرة فريدة وأمرت الجهات الأمنية بمرافقة المسيرة وتأطيرها. وشهدت، منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، مدينة تلمسان زحفا بشريا هائلا لآلاف التلاميذ الذين فضلوا مقاطعة الدراسة للالتحاق بالمسيرات التي دعت إليها أوساط «فايسبوكية»، حيث غصت الطرقات والمساحات العامة بأعداد خيالية من تلاميذ الثانوي حتى المتوسط، وهذا في إطار مسيرة نصرة القدس، التي دعا ناشطون «فايسبوكيون» إلى إقامتها صبيحة أمس الأحد، وتوزع المناصرون على شكل أفواج وصولا إلى الساحة الشعبية الكبرى بوسط مدينة تلمسان، والتي امتلأت عن آخرها بالتلاميذ. وقد خرج التلاميذ في مسيرات تضامنية مع القدس في 14 ولاية عبر التراب الوطني بالوسط والشرق والجنوب والغرب، منها ولايات ڤالمة والمسيلة وقسنطينة وورڤلة وغرداية والوادي وعنابة وسكيكدة وباتنة والمنيعة وتيارت والبويرة وأم البواقيوتلمسان.