مئات من النساء من مختلف الولايات لجأن إلى المناطق الحدودية خاصة مدينة مغنية، معظمهن ممن يحملن فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وفي حقيقة الأمر، أن المجتمع المحلي أصبح لا يخلو من وجود العديد من النساء وحتى الفتيات اللواتي فضلن البقاء بشوارع مغنية من أجل لقمة العيش على حساب الضحايا من الشباب الذين يمارسون الدعارة بطرق غير شرعية، وفي الكثير من المرات يسقطن تحت رحمة من يحملن هذا الفيروس، والذي ينتقل من شخص لآخر بطرق عدة صارت الآن ليست بخافية على الجميع. وهذا المرض أصبح منتشرا كالطفيليات حتى لدى الأفارقة الذين يتمركزون بوادي جورجي الذين يمارسون الدعارة مع المتشردات في منازل سرية مقابل مبالغ مالية خيالية،وبالتالي العدوى تنتشر في صفوف الشباب بسرعة تامة نتيجة لوجود هذا الفيروس لدى فئة المتشردات بالأخص، والذي قد يكون انتقاله لها عن طريق رجل غريب أجنبي، وهي بذلك تسعى للانتقام من جميع الرجال وبدون استثناء ويكون الانتقام من خلال نقل الفيروس القاتل إليهم وذلك عن طريق الصداقات والعلاقات غير الشرعية. خلاصة الكلام، أن هذه المشكلة متفشية في مدينة مغنية وفي ظل غياب الرقابة الصحية والحملات اليومية بسبب الصمت الرهيب للمسؤولين الذين اتخذوا موقف المتفرج، وإذا لم تتكاثف الجهود لإيجاد الحلول المناسبة والجذرية لها وذلك من خلال الجهات المعنية والمسؤولة وكذلك الأفراد، فإن أعداد حاملي هذا الفيروس سيكون في ازدياد ولعل التوعية والتثقيف هي أحدى تلك الجهود، إلى جانب تكثيف الحملات الأمنية لمراقبة المتشردين وحتى الأفارقة الذين يتمركزون بطريقة غير شرعية بمغنية.