بمعهد العلوم التسيير وعلوم الاقتصاد بجامعة فرحات عباس شبه مستحيلة على حد تعبير أغلبية الطلبة الذين اتصلوا بالجريدة وهم في وضعية المستغيث، بعد أن وجدت جميع مشاكلهم أبواب مغلقة وسط تعنت إدارة المعهد وسياسة القبضة من حديد من طرف عميدها الدكتور صالحي، الذي حسب تعبير أحد الطلبة أصبح يسير المعهد بدكتاتورية منقطعة النظير داخل الحرم الجامعي، فضلا عن تصرفات بعض الأساتذة الذين لا يبالون بتات بمصير طلبتهم وانشغالاتهم الضرورية، فبالإضافة إلى مستوى الدروس المتواضعة وطريقة التدريس الكلاسيكية التي أصبحت شبيهة بحصص الإملاء الخاصة بالطور الابتدائي قام هؤلاء الأساتذة بمنح نقاط جد ضعيفة لأغلبية الطلبة الجامعيين النجباء منهم والمتواضعين، وهو سبب تدهور الجد خطير في مستوى التحصيل العلمي خاصة في قسم علوم التسيير السنة الثالثة إذ تجاوز عدد الراسبين في الدورة العادية للامتحانات سقف الثمانين بالمائة، وهو ما يعتبر حسب متتبعين للأمر بكارثة حقيقية. من جهة أخرى، هدد الطلبة بتصعيد الأمر إلى أعلى الإجراءات في حال تواصلت الوضعية على حالها، فيما ناشدوا وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة بإفادة لجنة تحقيق لوضع حد لهذه التجاوزات العشوائية واللامسؤولة يرهن من خلالها مصير الآلاف من الطلبة على حسب تعبيرهم. ومن جهة أخرى، وحرصا منا على تحقيق مبدأ الموضوعية في نقل الأخبار، حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال بعميد الكلية، لكن باءت جميع محاولاتنا بالفشل وتبقى القضية للمتابعة أمام إصرار كل طرف على التمسك بقراره.