دعا الوزير الاسباني للشؤون الخارجية السيد ميغال انخيل موراتينوس اليوم السبت بلانزاروتي (جزر الكناري) دول اوروبا و افريقيا و امريكا اللاتينية الى "رفع التحدي الكبير" المتمثل في رسم "مخططات تعاون دولي جديدة لهذا القرن ال21". و ادلى السيد موراتينوس بهذا التصريح للصحافة قبيل افتتاح اشغال الجلسة العامة للاجتماع الاول الرفيع المستوى "لمبادرة جنوب الاطلنسي" الذي يشارك فيه ثمانية وزراء خارجية و نائب وزير و موظفين سامين. و يتعلق الامر بوزراء خارجية الارجنتين خورخي تاينا و الراس الاخضر خوسي بريتو و الكاميرون هنري اييبي و المغرب فاسي فيهري و نيجيريا اوخو مادويكوي و السنغال الشيخ تيديان و كذا الوزيرين الاسباني و البرتغالي على التوالي موارتينوس و لويس امادو و يمتل فرنسا و البرازيل و انغولا موظفون سامون اما اوروغواي فيمثلها نائب وزيرها للشؤون الخارجية. و اشار رئيس الديبلوماسية الاسبانية الى اهمية هذه المبادرة التي تهدف الى رسم "فضاء للامن و السلم و التعاون الاساسي في التحولات الجديدة التي ستمس الحكم العالمي" مضيفا ان "هذا الفضاء الثلاثي القارات حيث امريكا اللاتينية و اوروبا و افريقيا قررت التعاون و الاستفادة معا من تجاربها و من قطاعات التعاون لصالح مجتمعاتها". و بعد ان اشار الى ان جنوب الاطلسي كان "فضاءا منسيا غير مزود بشبكات الاتصال و قدرات للتبادل الاقتصادي" اعتبر الوزير الاسباني ان الدول المشاركة في هذا الاجتماع قررت اليوم "التعاون و التحاور حول جنوب الاطلسي". و قال انه "تحد كبير بالنسبة لدول اوروبا و افريقيا و امريكا اللاتينية لرسم مخططات تعاون دولي جديدة لقرن ال21". و اعرب عن "ارتياحه الكبير" لعقد هذا الاجتماع الذي سيتوج باعلان ختامي سيؤكد على الديناميكية الجديدة و على انشاء منتدى حوار و تعاون بين الدول ال12 الملتزمة باقامة "مخططات سلم و امن جديدة في العالم"،و دعا السيد موراتينوس الشركاء اللاتنيين الامريكيين و الافارقة الى تقديم افكار لبناء فضاء تعاون في عدة مجالات لا سيما في مجالات الامن و البيئة و الفلاحة، و اردف يقول "بلانزاروتي نشرع في استكشاف مشروع مستقبلي ضخم لكافة منطقة الاطلسي". و افتتح هذا الاجتماع "اللارسمي و الاستكشافي" مساء يوم الجمعة في اطار عشاء عمل و من المقرر ان ينتهي اليوم السبت. و قال الوزير الاسباني ان هذا الاجتماع يهدف الى "تشجيع حوار متفتح بين وزراء خارجية الدول المدعوة حول باقة متنوعة من المسائل السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية البيئية و كذا حول المسائل المتعلقة بالامن و تحديد مجالات تزخر بفرص التعاون".