تسببت وفاة مهربين أثناء عملية مطاردة جنونية بدائرة بئر العاتر بولاية تبسة بالمنطقة المسماة جبل االعنق بالقرب من منجم الفسفاط ظهيرة أمس، في نشوب أعمال عنف دامية بين الجمارك ومجموعة من أهل الضحيتين، مما أسفر عن حرق سيارتين إحداهما لمدير الجمارك، والأخرى لعون جمركي، الأمر الذي استدعى استعمال طلقات من الذخيرة الحية ( في الهواء ) والغازات المسيلة للدموع. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها ''النهار'' من مصادر عليمة من موقع الحادثة، أن عائلة الضحيتين ''المهربين''، بعد أن لقوا مصرعهم على اثر المطاردة التي قادها ضدهم مجموعة من الجمارك في حدود الساعة الثانية زولا، وانقلاب سيارتهم بالمنطقة المسماة جبل العنق بمحاذاة منجم الفسفاط ما أدى إلى نشوب مشادات عنيفة بين أهل الضحيتين وبعض المواطنين من جهة ، والجمارك من جهة أخرى على مستوى طريق الشريعة. أعمال العنف امتدت لدرجة تدخل قوات مكافحة الشغب لإيقاف موجة العنف التي دامت إلى غاية ساعة متأخرة من المساء بعد أن اضطر أعوان الأمن لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب الغاضب أمام توافد عدد كبير من عائلة المهربين'' بوراس .ب'' وصديقه الذي كانا على متن سيارة للتهريب من نوع ''مازدا '' أعمال الشغب التي انطلقت في حدود الساعة الثانية زولا أدت لتدخل عدد كبير من قوات الأمن لسيطرة على الوضع الذي خرج عن السيطرة وأدى إلى حظر التجول داخل المدينة، وغلق بعض المحلات التجارية المجاورة لمقر الجمارك خشية تعرضها للتخريب من قبل الشباب الغاضب من أهل الضحيتين، فيما علمت النهار من مصادر مطلعة أن موجة الغضب أدت إلى إخراج الشباب لسيارة مدير الجمارك ببئر العاتر وحرقها بالإضافة إلى حرق سيارة أخرى لعون جمركي ،المشادات إنتقلت بعد ذلك إلى الحضيرة الخاصة بالجمارك التي حاول الشباب الغاضب حرقها لولا تدخل قوات قمع الشغب، للإشارة الأمر الذي أدى إلى خروج الأمور عن السيطرة هي استعمال الجمارك للذخيرة الحية،وانتهت المشاداة بغلق المواطنين للطريق الوطني رقم 16 عن طريق إضرام النيران في العجلات المطاطية التي بقيت مشتعلة إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس.