استفاد المتهمون في قضية الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد يحيى ببلدية تالة ايفاسن، شمال غرب ولاية سطيف من تخفيف العقوبة من ستة أشهر حبسا نافذا إلى سجن غير نافذ، في حين تم تثبيت عقوبة الحبس غير النافذ للبقية، خاصة وأن التأويلات كادت أن تجعل هؤلاء في متاهات كبيرة، إلا أن سكان أولاد يحيى، أكدوا في بيان موقع من قرابة 100 مواطن، أن أبناءهم الذين اندفعوا في هذه الحركة الاحتجاجية بسب أوضاع اجتماعية بحتة، لا تربطهم أي صلة بالحركة المسماة ''حركة الاستقلال الذاتي''، المنادية بالانفصال، رافضين كل من أراد إقحام أبناءهم في متاهات لا فائدة منها، وأكدوا أنهم سيتصدون لكل من يريد زعزعة المنطقة.المحاكمة حضرها زعيم العروش سابقا بلعيد عبريكا الذي حضر رفقة مجموعة من المحامين من أجل أن يترافعوا على المتهمين، وهو ما رفضه سكان أولاد يحيى وأهاليهم، وقالوا بأنهم ليسوا في حاجة للمحامين الذين جاء بهم، وأنهم يرفضون كل من يريد استغلال أبنائهم في قضايا تافهة. المتهمون وجهت لهم تهمة التجمهر غير المرخص والاعتداء على أملاك الدولة وقطع طريق عمومي، والمحكمة خفضت العقوبة ل 15 متهما من الحبس النافذ ستة أشهر إلى الحبس غير نافذ مع إبقاء نفس المدة، فيما تم تأيد حكم الحبس غير النافذ ل 17 متهما أخرا، وقد عرفت المحاكمة حضور عدد كبير من المواطنين، خاصة من أهالي هؤلاء بسب القلق الذي انتابهم على أبنائهم.