تتواصل الجهود اليوم الجمعة من أجل تطبيق الاتفاق التوافقي لتجاوز الأزمة في موريتانيا المبرم يوم 2 جوان بداكار و الموقع يومين من بعد بنواكشوط من قبل مختلف الأطراف حسبما تناقلته وسائل إعلام بداكار، و يتطلب الاتفاق الإطار الذي أبرم بعد مفاوضات حثيثة تحت إشراف مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا بين مختلف أطراف الأزمة "تقارب في المواقف المعبر عنها" بشأن وضع المجلس الأعلى للدولة الذي تم وضعه غداة انقلاب أوت 2008 على الرئيس سيدى ولد الشيخ عبد الله، وينص هذا الاتفاق التوافقي أساسا على إقامة حكومة وحدة وطنية يرسمها الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله الذي يجب أن يستقيل بعدها طوعا. لكن الرئيس الشيخ عبد الله يشرط تطبيق هذا الجزء من الاتفاق بحل المجلس الأعلى للدولة، و تمت الإشارة إلى أنه في إطار جهودها من أجل احترام الاتفاق و إنجاح الانتقال السياسي لموريتانيا سجلت مجوعة الاتصال الدولية مختلف المواقف المعبر عنها بشأن وضع المجلس الأعلى للدولة ، و أوضحت وسائل الإعلام نقلا عن وزير الدولة وزير الخارجية السنغالي السيد الشيخ تيديان غاديو أنه سينظم لقاء يوم السبت في العاصمة السنغالية بين أطراف الأزمة الثلاثة بحضور ممثلين عن السنغال بصفته البلد المسهل للحوار الموريتاني الداخلي. من جهة أخرى تمت دعوة مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي إلى عقد اجتماع لبحث الوضع في موريتانيا و اتخاذ الإجراءات المناسبة لمرافقة تطبيق الاتفاق التوافقي، و تضم مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا كلا من الاتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي، كما تضم أعضاء دائمين و غير دائمين في مجلس الأمن الدولي و المنظمة الدولية للفرانكوفونية.