أفادت التقارير بأن ثالث سيارة مفخخة انفجرت في إقليم الباسك الواقع شمالي إسبانيا أول أمس مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، وأضافت التقارير قائلة أن حركة "إيتا" الانفصالية في إقليم الباسك كانت قد وجهت تحذيرا عبر الهاتف قُبيل وقوع آخر انفجار بالقرب من أكاديمية عسكرية في بلدة سانتونا في منطقة كونتابريا، وأفادت وكالة رويترز للأنباء في وقت لاحق بأن الشخص الذي قُتل كان جنديا في القوات الحكومية الإسبانية، وقد جاء الحادث بعد أقل من 24 ساعة على إصابة ستة أشخاص بجروح، ثلاثة منهم من رجال الشرطة، وذلك لدى انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في بلدة أونداروا في الإقليم. وكانت سيارة أخرى قد انفجرت أيضا قبل ذلك بساعات بجانب مقر بنك كاجا فايتال كوتكسا في ضواحي مدينة فيتوريا عاصمة الباسك، وقالت وزارة الداخلية أن الهجوم أسفر عن وقوع أضرار شديدة، لكنه لم يحدث أي إصابات، وتطالب "إيتا" بانفصال الباسك الذي تتوزع أراضيه بين شمال إسبانيا وجنوب غربي فرنسا، وكانت الشرطة الإسبانية قد تمكنت قبل الانفجار من فك رسالة مشفَّرة صادرة عن حركة "إيتا"، الأمر الذي مكَّنها من إخلاء المنطقة قبل وقوع الحادث. ومنذ إعلان "إيتا" في جوان عام 2007 التراجع عن الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم الذي كانت قد توصلت إليه مع الحكومة قبل نحو عامين، تسببت الحركة بمقتل أربعة أشخاص وقامت بعدد من التفجيرات معظمها في إقليم الباسك نفسه، وتحمِّل السلطات الإسبانية هذه الحركة المسؤولية عن مقتل 820 شخصا خلال حملتها تواصلت على مر ال 40 سنة الماضية.