الدرك يطيح ب8 عناصر من بينهم فتاة وحجز 500 غرام من المسحوق الأبيض تمكنت مصالح الأمن من الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة بالمخدرات الصلبة المتمثلة في «الكوكايين» تتكون من 8 أشخاص من بينهم فتاة وعسكري بالثكنة البحرية في وهران، تنشط بين الجزائر والمغرب من خلال مجموعات، حيث تتكفل إحداها بنقل المخدرات من الحدود المغربية إلى الجزائر عن طريق المتهم الفار المدعو «الهواري»، فيما تتكفل مجموعة أخرى بتوزيع الكمية عبر ثلاث ولايات من الوطن وهي العاصمة وعنابةوتبسة، والمجموعة الأخيرة تقوم بتوزيعها على مستوى العاصمة والحدود الشرقية. جاء تفكيك عناصر الشبكة عقب توقيف 3 أشخاص في إطار مراقبة روتينية بحاجز أمني للدرك الوطني، خلال مهمة لنقل الكوكايين من مدينة وهران إلى العاصمة على متن سيارة من نوع «مرسيديس» ملك للمتهم «ب.هشام» موظف ببلدية، والتي كان يقودها صديقه «ز.باديس»، وهو عسكري بالثكنة البحرية بوهران، وذلك برفقة المتهمة «س.سارة» عشيقة المتهم الأول التي استخدمت لتمويه رجال الأمن. وخلال توقيف رجال الدرك للسيارة وطلب وثائقها بغية التفتيش الروتيني، تفطن الدركي إلى انتهاء صلاحية شهادة تأمين السيارة، الأمر الذي جعل السائق يقوم بسحب بطاقته المهنية من أجل تسهيل مروره، غير أن الدركي ارتاب في الأمر. وقام بتحويل الجميع على مركز الوحدة، غير أن المشتبه فيهم لاذوا بالفرار وقاموا بإلقاء كيس يحتوي على 500 غ من «الكوكايين» كان مخبأ بإحكام في محرك السيارة على مستوى سد «حرشون» بالقرب من أحد المساكن، وأكد المتهم «ب.هشام» خلال التحقيق معه، أنه تعرف على بارون المخدرات «ك.بلال» الذي سبق أن حوكم الأحد الفارط أمام محكمة الجنايات الابتدائية، بأحد الملاهي الليلية في وهران، حيث عرض عليه نقل المخدرات إلى عنابةوتبسة مقابل 16 مليون سنتيم عن كل عملية، وأنه عمد على اصطحاب صديقه «ز.باديس» وهو عسكري من أجل تسهيل مرورهم عبر الحواجز الأمنية مقابل 4 ملايين سنتيم، مع دفع له مصاريف السهرات الليلية رفقة عشيقته المدعوة «س.سارة» المقيمة بالعاصمة. وذكر بتصريحاته أنه قام بتسليم كمية من الكوكايين المتفق عليها لشخص من ولاية تبسة وكمية أخرى لشخص يدعى»عمي صالح» صاحب مخبزة في عنابة، وأنه في آخر عملية كانوا بصدد نقل 500 غ من الكوكايين إلى شخص يدعى «موح الدزيري» بالعاصمة، غير أنه تم توقيفهم من قبل مصالح الدرك الوطني. وكشفت التحريات أن الشبكة كانت تنشط ضمن 4 مجموعات لها مهام متفرقة يرأسها شقيقان المدعوان «ك.بلال» و«ك.الهواري»، والذي كان يهرب الكوكايين من المغرب ويسلمه لشقيقه بوهران لترويجه رفقة باقي العناصر بكل من تبسةوعنابة والعاصمة. وقد واجه عناصر الشبكة تهما ثقيلة تتعلق بجناية حيازة وبيع ونقل المخدرات بطريقة غير شرعية في إطار جماعة إجرامية منظمة، حيث حاولوا خلال استجوابهم التملص من المسؤولية الجزائية بإنكار ما سبق وأن أدلوا به خلال التحقيق.