قررت أمس جنايات العاصمة تأجيل النظر في ملف شبكة إجرامية منظمة مختصة في ترويج المخدرات ، تضم عسكريان بثكنة أحمد غرمول بالعاصمة، تعمل على ترويج المخدرات من نوع القنب الهندي والهروين ، حيث يتم إحضارها من بلدية الغزاوت بمدينة تلمسان ، وذلك لتاريخ 5 فيفري بطلب من هيئة دفاع المتهمين. وقد تم توجيه للمتهمين جناية إنشاء جماعة إجرامية منظمة بقصد الحيازة والعرض قصد البيع لمواد مخدّرة، وجنحتي عرقلة ومنع الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة مهامهم وحمل سلاح أبيض محظور . تمّ الإطاحة بعناصر الشبكة التي تضم 7 متهمين كان بناء على معلومات وصلت فرقة مكافحة المخدرات ، مفادها قيام المدعو "ك.ع" بترويج مخدرات من نوع القنب الهندي في أوساط أحياء مقاطعة سيدي أمحمد بتوقيف هذا الأخير، حيث اعترف بترويجه لهذه السموم بمساعدة "ع .يوسف" ، مضيفا أنهما يتحصّلان عليها من طرف المدعو "ش,ص" المكنى "الريس"، الذي يجلبها من الغزوات من عند شخص يدعى "ق .ف" ، والذي تعرّف عليه من طرف ابن عمه المدعو "رفيق" الذي يعمل معه بثكنة غرمول بالجزائر العاصمة ، و أنه متعوّد على إحضار له صفيحات تزن كل واحدة منها 100 غ ، مقابل مبلغ 33000 دج ، وأنه يحضرها على متن سيارته من نوع "أوبال" من مدينة الغزوات بالغرب الجزائري ، ويوصلها له إلى غاية منزله على متن مركبته الخاصة، وأنه في كل مرة كان يموّنه بصنف من المخدرات ، سواء كان مخدر الهروين أو القنب الهندي ، مضيفا أنه قبل يومين من تاريخ توقيفه الذي كان في ال 6 ديسمبر 2011 ، أحضر له "الريس" صفيحة بوزن 100 غ قام بترويجها، بينما حجزت الشرطة الكمية المتبقية، كما أضاف أنه شاهد في إحدى المرات كمية 4 كيلوغرام من المخدرات على مركبة هذا الأخير ، موضحا أن العسكري كان يتحصل عليها من طرف شخص يدعى "أ.فاروق" ، أما العسكريان "ش.ص" و"ز.ع" اعترفا باستهلاكهما للمخدرات منذ سنوات و أنهما يتحصّلان عليها من عند المتهم "ك.ع" ، و أن لا علاقة لهما بعملية الاتجار ، وأن هذا الأخير حاول تلفيق التهمة لهما حتى يتنصل من المسؤولية الجزائية ، وتجدر الإشارة أن المتهمان أحيلا على المحكمة العسكرية. وحسب الملف فقد عرفت عملية توقيف المتهم الرئيسي مقاومة شديدة من طرف شقيقه المتهم "ك.س" الذي اعترض طريق قوات الشرطة بسيف حتى يتعذر توقيفه متلبسا ، ويتسنى له التخلص من المخدرات، و قد توصلت التحريات بشأن المتهم "ز.ع" أنه كان يحوز على كمية هائلة من المخدرات ، إلا أن هذا الأخير نفى علاقته بالاتجار بها، بينما تمّ حجز مبلغ 700 ألف دينار، و برر ذلك بأنه ناتج عن بيع مركبته من نوع "شوفرولي" . شهرزاد.م