أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال السيد عزالدين ميهوبي ان ما بين الجزائر ومصر أكثر من المباريات والبطولات مشيرا إلى عمق العلاقات بينهما. وقال كاتب الدولة مكلف بالاتصال في حوار مطول مع مجلة "الأهرام العربي" في عددها الأسبوعي الصادر اليوم السبت ان العلاقات الثانية "ليست وليدة الأمس ولكن تمتد جذورها في أعماق التاريخ حيث كان هناك تواصل تاريخي بين الطرفين سواء في الفترة التي سبقت الإسلام او بعدها" مؤكدا أن الملك يوبا الثاني ملك شرشال الذي تزوج من كليوباترا الفرعونية والأزهر وقاهرة المعز "شواهد تاريخية على متانة العلاقات" الجزائرية المصرية. وأضاف السيد ميهوبي ان التعانق بين البلدين قد تعزز أيام ثورة التحرير الوطنية ومشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي 1967 و 1973 وهو -- كما قال -- "أمر بديهي" في الوقوف الطبيعي مع مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي وفي سبيل القضية الفلسطينية. وبعد ان ذكر بالتعاون الثنائي في مجال التعليم والتربية بعد فترة الاستقلال أكد أن الجسر "مستمر" بين الجزائر ومصر موضحا ان مصر شريك اقتصادي مهم للجزائر في مجال المنشآت العمرانية والاتصالات او المجالات الاخرى. ومن جهة أخرى قال ان الرياضة هي "تلاق بين الرياضيين في مصر والجزائر تشوبها الحماسة الذي تسهم فيها وسائل الإعلام" مشيرا إلى ان هناك "اثارة بدافع الحمية والرغبة التي تحدث في كل شارع رياضي بين البلدين أن يحقق الفوز فهذا شيء يحدث بين الجزائر ومصر وبين الجزائر والمغرب ويجب أن نتجاوزها ولا نحمل الأمر فوق ما يحتمل". كما أشار الى دور الإعلاميين في الجزائر ومصر "الذين اخذوا على عاتقهم مسؤولية التخفيف من حدة لغة الإعلام التي تصل الى الشارع" مؤكدا أن الثقافة الرياضية "مهمة" لأنها "تؤسس للفعل الرياضي والحضاري والثقافي والإنساني". وأضاف أن هذا العمل الإعلامي "مهم ولا يقتصر على مباراة البليدة او مباراة العودة في القاهرة ويجب ان يستمر ويتواصل وينسحب على باقي الرياضات". وعن سؤال حول دور الجزائر في القضايا العربية قال السيد ميهوبي ان "الجزائر كانت دائما حاضرة" خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية لأنها -- كما ذكر -- "مسألة مبدإ" مؤكدا على مقولة الجزائر الشهيرة "نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة". وأضاف ان الجزائر تسهم في الجانب المادي لهذه القضية بالذات و"لم تتأخر ولا مرة واحدة" مشيرا إلى "تنسيق الجزائر الدائم" مع فعاليات الدول العربية حيث يرتبط دورها "بالإجماع العربي وينطلق دائما من هذا المبدإ". وفي رده على سؤال حول تناول مختلف القضايا المطروحة على الساحة الجزائرية قال السيد ميهوبي ان كل المسائل تتناول "بشفافية عالية جدا" مؤكدا أن المصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كانت "وصفة سحرية" قامت بحل الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر. وبخصوص قضية الصحراء الغربية أكد ان الجزائر تحترم الحل الذي تخرج به الاممالمتحدة أما الحلول التي تقترح من هنا او من هناك "فلا شأن للجزائر بها" مؤكدا ان الجزائر "وفية لمبادئها مع حركات التحرر وكل حركات التحرر التي تهدف الى تقرير المصير". وذكر ان "قضية الصحراء الغربية هي قضية تقرير مصير" و رؤية الجزائر "ثابتة.