أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عزالدين ميهوبي أن العلاقات الجزائرية المصرية »أكبر من أن تحددها مباراة في كرة القدم مهما كانت نتيجتها«. وقال ميهوبي أمس في حديث لجريدة الشروق المصرية انه سبق وان التقى المنتخبان في مناسبات عديدة ولن تكون مباراة 14 نوفمبر هي الأولى وقد تم تجاوز جميع المباريات السابقة على الرغم من انه كانت هناك من لا تقل أهمية عن هذه المباراة مؤكدا أن لقاء الجزائر مصر هو لقاء داربي من شمال إفريقيا ولقاءات الداربي دائما تتسم بالحماس والقوة الزائدتين ولكن في النهاية يجب ألا تخرج عن إطار الروح الرياضية. وأعرب عن اعتقاده أن كلا المنتخبين يحاول فرض هيمنته على منطقة شمال إفريقيا وهو ما يؤدي إلى العصبية التي توجد في لقاءات الفريقين. وأضاف »التاريخ يشهد على علاقة البلدين الجيدة وان من يتحدث عن أشياء غير ذلك فهو يهوى الإثارة بحثا عن مكسب مادي وهو أمر لا يليق« موضحا أن أي شخص يبحث عن مكسب مادي على حساب العلاقات بين الشعبين الشقيقين »لا يمكن أن يوصف بأنه صحفي يتحلى بميثاق الصحافة النبيلة». وأوضح أن سبب التوتر الحالي والمشاحنة تعود إلى» بعض الأقلام وبعض الأشخاص الذين ليست لهم أي علاقة بالصحافة أو كرة القدم ويعملون على قيادة الجماهير إلى الفتنة بينهم«. ودعا إلى »محاربتهم والتصدي لهم بكل قوة حتى لا يؤثروا على الجمهور في المباراة خاصة كما قال إنني لست مع الخروج عن الإطار الرياضي في الدعاية للمباراة وإقحام الأمور السياسية في كرة القدم«. واقترح ميهوبي تكثيف اللقاءات بين الأندية والمنتخبات الجزائرية المصرية في المرحلة المقبلة من اجل إزالة الحساسية بين الكرتين وإقامة لقاءات بين الإعلاميين في البلدين لتخفيف حدة التوتر بينهما خاصة أن الإعلامي يستطيع أن يقود الجماهير إلى نبذ الخلافات والتعصب من خلال ما يكتبه. وأكد كاتب الدولة للاتصال في ختام حديثه أن الجزائري يكن كل احترام للكرة المصرية وتاريخها العريق معربا عن أمله ألا تتخطى المباراة إطار الروح الرياضية وقال »من حقكم أن تحلموا بصعود مصر للمونديال ونحن نتمنى تأهل الجزائر«.