سيمثل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الجزائر في أشغال ندوة بحث معاهدة حظر الانتشار النووي، التي ستعقد دورتها الثامنة بنيويورك، ابتداء من يوم غد. من جهة أخرى، أفاد بيان لوزارة الخارجية أمس، أن مدلسي سيشارك أيضا في اجتماع تنسيقي هام للمجموعة العربية مقرر اليوم، للوقوف مع نظرائه العرب على التحديات والرهانات المتعلقة بهذه الدورة، وكذا بحث إجراءات مبتكرة من شأنها إعطاء دفع جديد لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتعزيز تطبيقها في مجال نزع السلاح النووي وحظر انتشاره، بالإضافة إلى الاستعمال السلمي للطاقة الذرية. كما أشار البيان إلى أن الجزائر ستجدد خلال هذه الدورة الثامنة تأكيدها على خيار استعمال الطاقة الذرية لأغراض مدنية بحتة، وهو الخيار الذي أكد عليه وزير الخارجية يوم 12 أفريل الفارط، وذلك بمناسبة التصريح الوطني للجزائر بقمة واشنطن حول »الأمن النووي«، مضيفا أن الجزائر لن تدخر جهدا من أجل ضمان تقدم مسارات البحث بكافة أبعادها، لاسيما الضمانات الأمنية للدول التي لا تملك أسلحة نووية، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وفي سياق ذي صلة، أكد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف ومسؤول ملف شؤون نزع السلاح بالجامعة العربية وائل الأسد أمس، أن الدول العربية ستطرح خلال المؤتمر العام لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، ورقة تلخص موقفها من القضايا المطروحة والتي تبنته في قمة سيرت الأخيرة، مشيرا إلى أن الدول العربية قدمت ورقة للمؤتمر حول قضايا نزع التسلح، تطرح فيها الرؤية العربية من موضوع عالمية المعاهدة وضرورة انضمام الدول الثلاث التي لم تنضم بعد إلى المعاهدة وهي إسرائيل، الهند وباكستان مشيرا إلى أن هذا سيكون الأساس الرئيسي لنزع السلاح النووي في العالم، كما أضاف المتحدث، أن من بين القضايا المطروحة أيضا الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في الدول العربية