علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة؛ أن تعزيزات مكثفة لقوات الجيش الوطني تجري ببجبال الميزاب بتلمسان، بعد حصول الأجهزة الأمنية على معلومات تفيد بوجود تحركات لمجموعات إرهابية، البالغ عددها 12 فردا فروا من غابات سيدي بلعباس بعد عملية اغتيالهم لحارس بلدي، ينتمون إلى ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. فبعد الهدوء الحذر بالمناطق الغربية الجنوبية لولاية تلمسان، وبالضبط بجبل ميزاب، عاد الخوف من جديد يسيطر على نفوس الرعاة والفلاحين الذين يلجأون إلى أراضيهم لرعايتها أو لرعي الغنم، حيث أصبحوا يتعرضون للنهب المتواصل لمواشيهم من طرف مجهولين يتمركزون بجبال ميزاب بسبدو، إلى جانب مشاهدة تحركات غير عادية بالغابات، وخوفا من الاعتداءات الإرهابية تراجع الكثير من الرعاة عن أداء مهامهم كالعادة بجبال وغابات ميزاب وبني سنوس وحتى جبال عصفور. من جهة أخرى؛ وحسب مصادر مطلعة فإنه تم تكثيف تواجد قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى بالعديد من المناطق في جبال الميزاب وبني سنوس، كما تم تعزيز الوحدات المكلفة بالمراقبة وتتبع تحركات المجموعات الإرهابية بمعدات جديدة متطورة لزيادة فعاليتها وقدراتها على تتبع أثر الزمر الإرهابية.